ازمور انفو24 المتابعة : مصطفى طه جبان.
لم تستطيع مدينة برشيد منافسة المدن المجاورة لها كسطات والنواصر فيما يتعلق بإستراتيجية النهوض بالبنيات التحتية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية، مما جعلها تنجرف على السير التقدمي الذي تشهده المشاريع الكبرى بجهة الدار البيضاء سطات، فباستثناء بعض المشاريع الهامشية والصورية التي تم انجازها بالمدينة والتي همت إنشاء نافورة في قلب منطقة أولاد احريز التي تعاني من التهميش والإقصاء والفقر والبطالة، فان الساكنة تنتظر من المسئولين المنتخبين وفي مقدمتهم رئيس المجلس الجماعي لبرشيد إنشاء مشاريع من اجل خلق دينامية اقتصادية حقيقية وفعالة وكذلك البرامج الاجتماعية التي تحدثوا عنها ووعدوا الشأن المحلي بانجازها إبان الحملة الانتخابية الجماعية لسنة 2009 غير أنها لازالت لم تترجم ولم تفعل على ارض الواقع مما جعل الأمر يثير كثيرا من الإشكاليات لدى المواطنين.
أبناء أحياء برشيد أكدوا على أن مدينتهم تعرف تراجعات خطيرة منذ تولي رئيس المجلس الجماعي الحالي مسؤولية الشأن المحلي وعلى جميع المستويات في حين تعرف مدن مجاورة قفزة مهمة خاصة سطات والنواصر.
نفس المصادر، عبرت أن مدينة برشيد تشهد تأخرا مما جعلها غير قادرة على الانخراط في النهضة المحلية والجهوية.
ومن النقط السوداء التي تعرفها المنطقة عدم توفرها على محطة طرقية رغم قيمتها وموقعها الجغرافي وإمكانياتها الاقتصادية الهائلة وتأكيد ومطالبة مهني قطاع النقل وجمعيات المجتمع المدني توفير محطة بمواصفات حضرية خاصة أن المدينة غارقة في الضجيج والفوضى وتشهد اختناقا في حركة المرور بشوارعها وأحياءها من طرف الحافلات والطاكسيات.
وأضافت مصادر مطلعة على أن المجلس الجماعي الحالي رفع يديه على تنظيف المدينة وتغييرها واصلاح مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية.
ويعتبر السوق الأسبوعي كذلك إحدى النقط السوداء وذلك للحالة المتدهورة التي يوجد عليها وعدم وجود ابسط لبنات البنية التحتية لأكبر سوق بإقليم برشيد، رغم انه يعرف نشاط تجاري مهم ويضخ في ميزانية الجماعة أموالا طائلة ويتخبط السوق في العشوائية والتسيب في ظل غياب برنامج محكم لتنظيم الباعة. وعبرت فعاليات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية على أن مئات من الباعة الجائلين و فراشة شارع عبد الله الشفشاوني يعانون الإقصاء والتهميش ويعيشون تدهورا على جميع المستويات واستنكروا سياسة اللامبالاة التي ينهجها المجلس الجماعي المسير.
نفس المصادر صرحت أن اخطر الإشكاليات التي تشهدها مدينة برشيد هي لوبيات العقار التي تقف سدا أمام المساحات الخضراء باستثناء بعض الحدائق الصغيرة والمهمشة التي يحتلها المشردون والمدمنون، وتفتقر لأبسط شروط فضاء الاستجمام التي تطالب بها الساكنة المحلية، وأكدت نفس المصادر انه تم تحويل مساحات عمومية الى تجزئات سكنية واسمنتية تستفيد منها لوبيات العقار.
وتعرف مدينة برشيد قلة الفضاءات الرياضية إضافة إلى حرمان أحياء المنطقة من حق أبنائها في ملاعب القرب رغم أنها تتوفر على طاقات رياضية قوية.
يعاني سكان مدينة برشيد من أزمة حقيقية ألا وهي تلوث الماء الصالح للشرب وكذلك فواتير الماء والكهرباء الملتهبة التي أصبحت تقلق الساكنة المحلية.
وكشفت المصادر ذاتها، أن منطقة برشيد تمتلك من الإمكانات الاقتصادية والفلاحية والمادية ما يجعلها قادرة على الانخراط بقوة في التنمية الجهوية والوطنية لكنها مازالت تعاني من الركود والانغلاق النهضوي بسبب السياسة العشوائية التي ينهجها المجلس لجماعي لهذه المدينة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=27019