ازمور انفو24 المتابعة :مصطفى طه جبان.
في كل مرة يجد الرأي العام لمدينة الدروة، نفسه يطرح الإشكالية التالية، هل الجهات المسئولة تقرا و تطالع المقالات الصحفية، التي تتطرق إلى المعاناة التي تعيشها الساكنة المحلية، من تهميش و إقصاء و فقر و ضعف البنيات التحتية؟ أم أن هذه المعطيات الصحيحة و الملموسة على ارض الواقع، لا تهمهم في شيء؟
الفراغ القاتل الذي تعيشه المنطقة، بين المجلس الجماعي الحالي و الشأن المحلي، ليس إلا وجها من أوجه عدم المبالاة و ضعف الاستراتيجيات و الأفاق المستقبلية لدى المجلس المسير، مؤشرات توحي بان مدينة الدروة تسير في اتجاه الركود التنموي المستمر.
الصمت المطبق، الذي ينهجه المكتب المسير للمؤسسة الجماعية، يبين مدى فشل هذا الأخير، في تفعيل و ترجمة البرامج و الشعارات على ارض الواقع، بل هي عبارة عن وعود مجانية و كاذبة.
هذه السياسة السلبية في الإصلاحات الترقيعية، التي استنزفت الملايين من ميزانية الجماعة، لم تكن سوى قناع لإخفاء العبث، الذي يتخبط فيه أعضاء المجلس الجماعي المسير.
إن التغيير في مدينة الدروة، يحتاج إلى دراسات و قرارات سياسية حقيقية، و عزيمة وطنية ترفض العشوائية و حب الذات، و تؤمن بالحكامة الجيدة، لان مصير و مستقبل أبناء المنطقة أمانة في عنق المجلس الجماعي الحالي، سيذكرها التاريخ و غير مسموح لأحد بان يغامر به.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=27409
