ازمورانفو24:محمد مقساوي.
في إطار تنزيله للتوجيهات السامية للمجالس العلمية في التأطير والتواصل، ينظم المجلس العلمي المحلي بالجديدة لقاءات تواصلية تأطيرية لفائدة مرشدي وأئمة الإقليم، وقد حل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الجديدة رفقة السيد المندوب الاقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالجديدة، والسادة أعضاء المجلس العلمي المحلي : الأستاذ عبدالرحيم أشن والأستاذ عبدالكريم بنتومية والأستاذ القندوسي صباح اليوم، 24 شتنبر 2019 الموافق ل 24 محرم 1441ه بمسجد الأمل بمدينة أزمور قصد التواصل وتأطير المرشدين والأئمة والقيمين الدينين بالمدينة.
وقد ألقى السيد الرئيس الدكتور عبد المجيد محيب كلمة توجيهية تذكيرية للسادة الائمة والمرشدين، تناول فيها الأهداف العامة من هذا اللقاء وذكر فيها الدور الرئيسي للإمام والخطيب في الحفاظ على الثوابت الوطنية التي بدورها تحافظ لنا على وحدة المجتمع، وتماسكه كما ذَكَّرَ السادة الأئمة، بأنهم يقومون بالنيابة عن الإمام الأعظم وبالتالي ينبغي عليهم التحلي بأخلاق تلك المهمة التي يقومون بها ، كما ذكّرهم بما احتوى عليه دليل الإمام والخطيب والواعظ باعتباره مرجعا لكل من تصدى لهذه المهمة، في هذا الوطن العزيز فهو الضامن لتحقيق مقاصد الدعوة لمن نزل مضامينه في مهمته الدعوية، وفيما يلي مهام الإمام ومسؤولياته التي ينبغي عليه أداؤها بصدق وإخلاص باعتباره المسؤول عن المسجد:
• إمامة المصلين في الصلوات.
• تنظيم قراءة الحزب الراتب في المساجد بما فيه قراءة سورة الكهف ليوم الجمعة.
• تعليم القرآن الكريم.
• الإسهام في الحفاظ على الوحدة الدينية للمجتمع و تماسكه بصيانـة الأمن الروحي ومحاربة السلوكات الشاذة والتطرف.
• المساهمة في النشاط الثقافي والتعليمي والاجتماعي بالمسجد.
• إصلاح ذات البين بين الأفراد والجماعات دون تحيز إذا طلب منه ذلك.
• المساعدة على الأعمال المرتبطة بالجنائز من غسل وصلاة ودفن.
• السهر على حرمة المسجد وآدابه، والحفاظ على النظام فيه وحمايته من كل نشاط خارج الإطار الديني والمذهبي المعتمد بالمملكة المغربية، وذلك طبقا لما هو وارد ومحدد في الدليل وللتوجيهات الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن.
• رفع الأذان عند غياب المؤذن.
• الإشراف على باقي القائمين على شؤون المسجد وتوجيههم عند الاقتضاء.
• العناية بتحسين المنظر والهندام والالتزام بالزي المغربي.
• الالتزام بتعليم أمور الدين وإرشاد الناس في شؤونهم، ما لم يتعلق الأمر بالإفتاء في شؤون مستجدة أوفي المسائل التي يكون غير متمكن من معرفة أحكامها بدقة في الفقه المالكي وعلى الإمام إحالة المستفتين فيها على المجلس العلمي المحلي.
يلتزم الإمام في إطار مهامه بالضوابط التالية:
• الحرص على وحدة الأمة.
• الدعوة بالحكمة والتأني والتدرج في الإصلاح.
• اجتناب المضايق المثيرة للخلاف وما يثير نوازع الفتنة بين المسلمين.
• التحلي بسعة الأفق في مسائل الخلاف اجتنابا للجمود والانغلاق.
• الاحترام التام للإرشادات الموجهة إلى الأئمة من الوزارة أو من المجلس العلمي المحلي.
• عدم الإدلاء لوسائل الإعلام، بصفته إماما أو خطيبا في مسجد من مساجد المملكة، بآراء شخصية في القضايا الدينية أو القضايا السياسية .
• تجنب التحيز، فالقيم الديني مواطن قبل كل شيء، له سائر حقوق المواطنة، ولكن اختياره للوظيفة الدينية لا يتناسب مع الظهور أمام الناس بنشاطه في هيئة منحازة بالضـرورة لا يتفق عليها كل المأمومين .
• الحرص على الحضور في كل الاجتماعات التوجيهية والدورات التكوينية التي تنظمها الوزارة أو المجلس العلمي المحلي.
• الحرص على تنمية المدارك الدينية والمعلومات العامة وخاصة في السيرة النبوية وتاريخ الإسلام وكل ما يتعلق بالثقافة المغربية.
• التحلي بالخصال الحميدة كطلاقة الوجه واحترام الناس وحفظ اللسان والتواضع والحلم والحياء والرحمة والتسامح، وأن يكون المثل والقدوة في الأخلاق والسلوك.
• إجلال المهمة التي يؤديها باعتباره حاملا لأجل رسالة وأكرمها وهي رسالة الإسلام، والتفاني في أدائها على الوجه الأكمل.
• عدم الخوض في الأمور السياسية التي تختلف فيها اجتهادات جماعة المسجد، و الحرص على التأليف بين قلوب جميع الناس، ومعاملة الكل معاملة حسنة.
• ربط علاقات جيدة مع المحسنين وأعضاء جمعيات المساجد مع الاحترام التام للتوجيهات التي تضمنها الدليل.
وبعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ عبد الرحيم أشن عضو المجلس العلمي المحلي بالجديدة تناول فيها: الأدوار الاجتماعية لإمام حيث بين أن للإمام أن ينظم مع رواد المسجد أنشطة اجتماعية تهدف إلى توثيق الصلة بين المسجد ومحيطه الاجتماعي. و يمكن للإمام كذلك أن يتدخل في إصلاح ذات البين بين الأفراد و الجماعات إذا طلب منه ذلك و استطاع أن يفعله دون تحيز. كما ينبغي على الإمام تقوية مكانته الاجتماعية في مناسبات دينية اجتماعية مثل تسمية المواليد و في مراسم الختان و في حفلات الخطبة و عقد القران، كما يحرص على أداء دوره في المواساة عند مراسم التعزية و الجنازة، ويبادر بزيارة دور العجزة والأيتام، و بعيادة المرضى، لما لذلك من آثار جليلة في نفسية رواد المسجد والمحيط الاجتماعي للمسجد، وكل ذلك بعيدا عن التحيز والانتماءات الضيقة فالإمام إمام الجميع ، وبهذا يتحقق مفهوم الامة والوطن تحت قيادة أمير المؤمنين حفظه الله تعالى.
وبعد ذلك أخذ الكلمة السيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة تطرق فيها: إلى أهمية هذه اللقاءات والمداومة عليها لأنها تسهم في الارتقاء بمستوى القيمين الدينيين العلمي والدعوي وأكد على أن أبواب المندوبية والمجلس مفتوحة في وجه كل القيمين الدينيين وأنها في خدمتهم، خدمة للدين والوطن.
أما الأستاذ القندوسي عضو المجلس المحلي فقد أكد في كلمته على أهمية الوعظ والارشاد في تقريب المفاهيم الدينية وتصحيح بعض الأخطاء التي يقع فيها رواد المساجد.
والاستاذ عبدالكريم بنتومية فقد أكد على أهمية إلتزام الأئمة باختيارات المملكة في التدين، وخاصة في المجال الفقهي لما لذلك من آثار كبيرة في تحقيق الوحدة ونبذ الخلاف الذي يؤدي إلى التنافر والصراع فيما لا طائلة منه.
واختتم هذا اللقاء التواصلي بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تعالى.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=42440