ازمورانفو24:ذ.محمد مقساوي
في إطار الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الجديدة بتنسيق مع المندوبية الإقليمة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة وجمعية الفرقان لحفظة القرآن بأزمور حفلا دينيا، لتكريم فضيلة الإمام الفقيه محمد البوعلامي إمام مسجد اخديم بمدينة أزمور وخطيب جمعة بمسجد سيدي علي بجماعة سيدي علي بنحمدوش، بمناسبة إحالته على العجز
( تقاعد الأئمة)، وذلك يوم الأحد 13 رجب الفرد 1441 هجرية الموافق ل 8 مارس 2020 م بمسجد الأمل بأزمور .
وافتتح هذا الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها طالب يدرس بالمدرسة المختارية للتعليم العتيق بأزمور بالصيغة المغربية. وأعقب ذلك كلمة للأستاذ عبدالرحيم أشن عضو المجلس العلمي مسير هذا الحفل، بكلمة تطرق فيها إلى حاجة الناس إلى العبادة، وأن أعظم عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه هي الصلاة، وأعظم ركن فيها هو السجود ومنه اشتق لفظ المسجد، مكان العبادة الذي يتحمل فيه الإمام مسؤولية إمامة الناس في الصلاة، وربطهم بخالقهم، لذلك لابد لهذا الإمام ان يستحظر عظمة المهمة الملقاة على عاتقة، وأن يكون كفؤا حسن الخلق ملتزما بعلمه ضابطا لوقته، متواصلا مع جميع الناس، وقدوة لهم في السير إلى ربهم وداعيا لهم إلى دين الله تعالى بالتي هي أحسن، وهذا ما وسم حياة الإمام الفقيه المحتفى به سيدي محمد البوعناني أطال الله في عمره.
وبعد ذلك تناول الكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الجديدة الدكتور عبدالمجيد محيب، أثنى فيها على الإمام محمد البوعلامي بحيث وصفه بالإمام المنضبط، ذو الأخلاق الإسلامية الرفيعة في تعامله مع الناس شبابا وكهولا وشيوخا ومع القيمين الدينين والمشرفين على الشأن الديني بالإقليم، كما وصفه بالإمام العصامي الذي سهر على تكوين نفسه بنفسه، بالإلمام بالضروري من الدين من خلال المطالعة والمذاكرة، ولهذا أحبه الناس واستمتعوا بقراءته الخاشعة، وختم موجها كلامه للعلامة سي محمد البوعلامي بقوله: لقد شرفت منصب الإمام وخلدت اسمك بحروف من ذهب في قائمة الأئمة المخلصين لثوابتهم ولملكهم دام له النصر والتأييد. ليأخذ الكلمة بعده مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميةبالجديدة محمد أيت بلا؛ وجه فيها كل الشكر والعرفان لمولانا أمير المؤمنين، على عنايته الكبيرة بالقيمين الدينين، ومن تجليات ذلك إصدار أمره السامي المطاع بتأسيس مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين، لتقديم مجموعة من الخدمات الإجتماعية لهم ومنها التغطية الصحية، والإحالة على العجز، الذي استفاد منه الفقيه سي محمد البوعلامي، كما أثنى على المحتفى به واعتبره مرجعا للأئمة الشباب للاستفادة من خبرته الطويلة في المسجد، خاصة وأن للمسجد مسؤولية كبيرة لأن الإمام يعتبر نائبا عن الإمام الأعظم.
وأعطيت الكلمة بعد ذلك للإمام المحتفى به الفقيه محمد البوعلامي، وجه فيها خالص الشكر والتقدير للمشرفين على الشان الديني بالإقليم السيد رئيس المجلس العلمي المحلي والسيد المندوب، على هذا التكريم لشخصه، الذي اعتبره تكريما لأهل القرآن كافة بهذا الإقليم المبارك.
كما أخذ الكلمة نيابة عن أئمة وخطباء الإقليم الدكتور عبدالعظيم مجيب، رحب فيها بالسيد رئيس المجلس العلمي والسيد المندوب وكل من حضر بمدينة ازمور؛ مدينة العلماء والأولياء، وتحدث في كلمته هذه عن الأئمة والخطباء الذين تعاقبوا على مسجد سيدي أخديم بمدينة أزمور، ليصل إلى الفقيه المحتفى به، حيث وصفه بالإمام القدوة في سمته وحسن تعامله وشدة تواضعة ، واعتبر أن هذا التكريم في محله لأن تكريم الإنسان في حياته أفضل من تكريمه بعد مماته، لما لذلك من أثر نفسي بالغ على نفسية المكرمين واشعارهم بأهميتهم وأهمية المسؤولية التي تحملوها، واعترافا لهم بما أسدوه من خدمات جليلة لهذا الوطن العزيز، وتشجيعا لباقي الأئمة للسير على هذا النهج.
كما تناول الكلمة الأستاذ محمد مقساط عن جمعية الفرقان لحفظة القرآن، أثنى فيها على كل الأئمة والفقهاء والقيمين الدينين، لما يقدمونه من خدمات جليلة لرواد بيوت الله تعالى.
وقد تخلل هذا الحفل قراءات قرآنية فردية لقراء مغاربة فازوا بمسابقات عالمية في تجويد كتاب الله تعالى، وقراءة جماعية لآيات بينات من كتاب الله تعالى من طرف طلبة المدرسة المختارية للتعليم العتيق بمدينة أزمور، وقصائد مدح في حق الفقيه محمد البوعلامي من نظم كل من الحسن السهلي والحسن العباري. ليختتم هذا الحفل بتوزيع بعض الهدايا الرمزية للمحتفى به من طرف السيد رئيس المجلس العلمي والسيد المندوب، وبعدها ختم السيد عبدالكريم بنتومية عضو المجلس العلمي المحلي بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد ولأسرته الشريفة، ولأهل أزمور وفقهائها وأئمتها ولكل من حضر في هذا الحفل المبارك.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=44225