أزمور انفو 24 المتابعة:عدنان حاد.
يعتبر مركز إيواء الفتاة القروية بجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة، مرفقا عموميا أسس سنة 2005 من طرف جمعية النهضة لتنمية المرأة القروية. تحت إشراف كل من السيدة لطيفة خالص و السيد الجيلالي القاديري.
كان الهدف من إنشائه هو محاربة ظاهرة الهدر المدرسي التي تعاني منها الفتاة بهذه المنطقة القروية. لكن هذا الأخير لم يستوف جميع الشروط الضرورية لإقامة الطالبات، و أهمها الماء الصالح للشرب مما جعلنا نستفسر حول الموضوع الذي بدا بديهيا عند بعض الأفراد.
صورة لبرميل الماء الذي تستعمله الفتيات المقيمات بدار الطالبة من أجل الشرب
كانت أول توجهاتنا نحو المجتمع المدني حيث التقينا بالسيدين جمال الدريعي و عزيز السايسي (أولياء أمور فتيات مقيمات بالمركز)، فكانت أجوبتهم كالتالي:
سؤال: من وجهة نظرك ما هو السبب الأساسي وراء عدم وجود الماء الصالح للشرب بمركز إيواء الفتاة القروية ؟
السيد جمال الدريعي: لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال، لأن مسؤولية هذا المركز يتحملها أشخاص آخرون، على رأسهم رئيس الجماعة، فالكل يعلم أن هذا المركز ينتمي إلى منطقته المكلف بها و كذا رؤساء الجمعية.
السيد عزيز السايسي: هذا الموضوع يتطلب مناقشة مع المسؤولين فأنا ليس بيدي شيء.
كل هذه الأجوبة كانت تصب في نفس الاتجاه، أن رؤساء الجمعية و رئيس الجماعة هم الأطراف المعنية بالأمر. دفعنا هذا إلى أن نطرق باب مديرة المركز السيدة فاطمة الزهراء الناهي، حيث كان اللقاء كالتالي:
سؤال: لماذا لم يتم إدخال الماء الصالح للشرب إلى المركز رغم مضي ثلاثة عشرة سنة على تأسيسه؟
السيدة فاطمة الزهراء الناهي: لم يتم إدخال الماء الصالح للشرب للمركز لأنهم كانوا ينوون التخلي عن هذا المركز و تعويضه بدار الطالبة جديدة سيتم بناؤها، لكن تشييد ملعب القرب أخر عملية البناء.
بعد اللقاء بمديرة المركز كان من الضروري التوجه نحو جماعة زاوية سايس لمقابلة رئيس الجماعة السيد محمد الكاروتي.
صورة لجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة
بعد جلوسنا بقاعة الانتظار حوالي عشر دقائق تمكنا من الدخول لمكتب السيد الرئيس فكانت المقابلة كالآتي.
سؤال1: السيد الرئيس كونكم ممثل منطقة زاوية سايس و مكلف بجميع شؤون مرافقها و التي يعد مركز إيواء الفتاة القروية من بينها. سؤالنا هو لماذا لم يتم إدخال الماء الصالح للشرب إليه علما أن المنطقة بمجملها استفادت من هذا المشروع؟
السيد محمد الكاروتي: مرحبا بكم تلميذات و تلامذة طارق بن زياد. أريد أن أوضح لكم أن أكثر التساؤلات التي طرحت علي هي عبارة عن غموض. هذه المادة الحيوية الماء لولاه لما كان لا أشجار و لا نباتات و لا بشر (رنين الهاتف). سؤالكم كان لماذا لم ندخل الماء إلى المركز؟ ما سأقوله لكم أن الجماعة لا يمكن أن تقوم بكل شيء فهي لا تخدم جميع القطاعات، إضافة إلى أني لست مسؤولا عن المركز. لكن سبق وان راسلنا بعض الأطراف المسؤولة عنه.
سؤال2: هل قمتم بمحاولات لمعالجة هذا المشكل؟
السيد محمد الكاروتي: إننا نقدم مساعدات لصالح دار الطالبة و التي تعتبر بالنسبة إلينا مساعدات طفيفة حيث نقدم منحة سنوية، مع العلم أنه لدينا خصاص في المال، فالدولة تمنح الجماعة ميزانية محدودة لا تكفي جميع الشؤون.
سؤال 3: أشرتم إلى أنكم تقومون ببعض الأعمال التي ليست من مسؤولية الجماعة، كالعمل التطوعي فهل جربتم في هذا الإطار محاولات لإدخال الماء الصالح للشرب لهذا المرفق الحيوي؟
السيد محمد الكاروتي: تهرب من الجواب وألقى اللائمة على بعض المسؤولين الآخرين خاصة المكلفين بهذا المركز.
بعد إجراء المقابلات التواصلية مع رئيس الجماعة و كذا المكلفين بمركز إيواء الفتاة القروية حول إدخال الماء الصالح الشرب إليه. خلصنا إلى أن هذا المرفق يعاني من إهمال كبير، يهدد مستقبل متابعة الدراسة لدى الفتاة القروية بمنطقة زاوية سايس، مما يستدعي معه تضافر جهود كل المسؤولين و حتى أولياء الأمور من أجل إدخال الماء الصالح للشرب لهذا المركز في أسرع وقت ممكن قبل أن يغلق أبوابه.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=32276