أزمور أنفو 24 متابعة: الجديدة بريس
مازال بحر الجديدة يلفظ، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وإلى غاية نشر هذه السطور، أطنانا من الطحالب، أو ما يعرف لدى الجديديين وأبناء المنطقة ب”الربيعة”.
وقد انتقلنا إلى الشاطئ الصخري، عند المدخل الشمالي لمدينة الجديدة، حيث عاينت عن كتب، العشرات من المواطنين ذكورا وإناثا، من مختلف الأعمار، منهم من كان يرتدي بذلة الغطاسين، منهمكين في جمع الطحالب في أكياس بلاستيكية وشباك معدة لهذا الغرض، كانت أخذت أمكنتها في المستودعات، بعد أن انقضى، منتصف شهر شتنبر، موسم جمع الطحالب الذي ينطلق بالمناسبة مطلع شهر يوليوز من كل سنة.
وما أن شاع الخبر، حتى هرع الجميع إلى الشاطئ الصخري، قادمين من الجديدة ومن الدواوير المتاخمة للمدينة من جميع الجهات، وحتى من الجماعات القروية البعيدة، على متن العربات ذات محرك، أو المجرورة بالدواب، أو حتى الدراجات النارية والهوائية. وقد تشكلت مجموعات محدودة الأعداد، لتسهيل استخراج “الربيعة”، واستجماعها على الشاطئ الرملي، وتأمين حراستها ونقلها إلى المستودعات، في انتظار بيعها بأثمنة تزيد عن أثمنتها العادية، خلال موسم جمعها المحدد والمحدود في الزمان والمكان.
وحسب شهادات ، فإن البحر يلفظ لأول مرة وفي مكان غير معهودين، هذه الكميات الهائلة من الطحالب، والتي تختلف من حيث حجمها وجودتها، عن تلك التي يستخرجها عادة الغطاسة من الشريط الساحلي الممتد من جنوب الجديدة، إلى جماعة مولاي عبد الله، مرورا عبر منتجع سيدي بوزيد.
و أفاد أحد العارفين أن رياح “الشرقي” كانت سببا في اقتلاع هذه الكميات الضخمة، من أعماق المحيط الأطلسي، على بعد عدة أميال من شاطئ الجديدة. ولم يستبعد المصدر ذاته أن يشهد البحر خلال الساعات أو الأيام القادمة، اضطرابات، وهيجان الأمواج التي تنبأ أن يزيد ارتفاعها عن 6 أمتار.
وتعتبر الطحالب التي يتم استخراجها من سواحل الجديدة، ذات جودة عالية. حيث يتزايد عليها الطلب من العالم، سيما الدول الأوربية. وتسخر “الربيعة” في صناعة الأدوية، ومواد التجميل، وكذا، تستعمل كتوابل نادرة، ناهيك عن “كونه منشطا جنسيا، أو ما يعرف ب”aphrodisiaque”.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4644