انتشرت في يومنا الحاضر الرشاوي و بصورة فظيعة جدا جدا جدا خصوصا في دوائر اقليم الجديدة الا دارية و دواليب إداراته العمومية و حتى الشبه العمومية و الحرة.
الرشوة…؟ هي فرض مقابل غير مشروع مألوف من طرف المرتشي أو المريض بالرشوة للحصول على منفعة معينة، و هي ممارسة غير مقبولة ناتجة عن تدهور في استعمال السلطة، و استغلال الموظف لسلطته التقديرية و خيانته للأمانة سعيا وراء تحقيق المال إضافي بطريقة غير مشروعة و الاغتناء الغير المشروع.
في الماضي كنا نتكلم عن لغة التدليس و النصابين باعتبارها “لغات سرية” تولّد واقعاً اجتماعياً مغلقاً بين مستخدميها. أما لغة الرشوة، فهي “لغة” قديمة جديدة، مألوفة عند بعض الموظفين و المستخدمين و في أسماعِ البعضِ و يعتبرنها حقمشروع من حقوقه المهنية، و خاصة المتعاملين بها في دواليب الآدارة إنتاجاً و إرسالاً و استقبالاً و تعديلاً، و هي مستهجَنة أو غريبة عن أذهان و سلوكيات و ألسنة أخرى تنأى عن تداولها.
يقدم المواطن الرشوة رغما على أنفه و إما جهلا بالقانون أو استغلالا لجشع الموظف بغية الحصول على الوثائق الادارية البسيطة و الرخص و الصفقات و التوظيف و الامتيازات و التملص من الضرائب.
و قد حرم الدين الإسلامي الرشوة، و عدها من الكبائر، كما أن القانون الجنائي المغربي و في جميع دول العالم القانون يجرمها و يعاقب المرتشين الوصوليين ا لانتهزيين ، ويتعامل معهم كأفراد يمثلون خطورة على استقرار و استمرارية المجتمعات، وللحد من هذه الآفة و فضح مرتكبيها ظهرت جمعيات مدنية متخصصة في محاربة الرشوة.
أما عن آلية محاربة الرشوة
مفهـوم تخليق الحياة العامة و آلياتهـا: ما المقصود
يقتضي تخليق الحياة العامة ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة و تكافؤ الفرص و الإخلاص في العمل للوطن مع محاربة الفساد و الرشوة للعمل على تطوير الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان.
لا يمكن تخليق الحياة العامة إلا بإتباع مقاربة تشاركية تتوحد فيها جهود الدولة و المقاولة و هيئات المجتمع المدني و حتى المواطن النزيه.
آليات تخليق الحياة العامة
تتعدد آليات تخليق الحياة العامة، و منها التحسيس و التوعية و الإعلام، لفضح الفساد و التحسيس بخطورة الرشوة و نشر التربية على المواطنة إدماج قيم ثقافية في الإدارة المغربية كالشفافية و المحاسبة و النزاهة
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره ،أذلنا الله.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=1769