ازمور انفو24 المتابعة:
انطلقت يوم الثلاثاء 16 فبراير الجاري، بجهة الدار البيضاء، القافلة الثانية من برنامج “تجميل مدرستي”، الذي تنظمه(أركول) للصباغة، وذلك بهدف تنمية المؤسسات التعليمية فنيا، وزرع البسمة في نفوس التلاميذ في العالم القروي.
وتقام هذه القافلة التوعوية بأهمية التربية والتعليم والفنون، في صقل مواهب أجيال الغد، بالتنسيق مع فاعلين جمعويين دوليين يمثلون جمعية “حوار بين الثقافات” الفرنسية، حيث يقومون حاليا بجولة ذات طابع فني واجتماعي وإنساني، بين باريس ودكار مرورا بالمغرب وبإسبانيا وموريتانيا.
وحطت هذه القافلة، ذات المرامي التحسيسية بقيمة تزيين المؤسسات التعليمية بالوسط القروي، ومساعدة ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، بمدرسة “الخدارة” ـ الساهل بإقليم برشيد، حيث تم بالمناسبة تنظيم لقاءات مباشرة مع التلاميذ والمعلمين، فضلا عن تقديم وصلات فنية راقت التلاميذ، مع توزيع هدايا ومساعدات رمزية على التلاميذ.
ومن جهة الدار البيضاء، تنتقل قافلة البرنامج، إلى مدرسة أوكدة بالحوز، جهة مراكش أسفي يوم الأربعاء 17 فبراير، ثم بعدها تنفتح مدرسة مامون أولاد سعيد بجهة تارودانت أبوابها للوفد المشارك في القافلة يوم الخميس 18 فبراير، وبعدها تسافر ألوان القافلة المزركشة، إلى مدرسة الداخلة بمدينة الداخلة في الجنوب يوم الاثنين المقبل 22 فبراير الجاري.
وأكد الرئيس المدير العام ل”أركول”عبد المجيد البهلاوي في تصريح بالمناسبة ان هذه القافلة كمبادرة إنسانية لتقاسم لحظة أمل مع التلاميذ والمدرسين والسكان المحليين، تعكس مسؤولية وتضامن فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات، مع أطفال الوسط القروي، لمساعدتهم على التحصيل في فضاءات جيدة، مع تكريس قيم دعم المدارس في العالم القروي، وخلق أجواء رائعة، وذلك من خلال تزيين المدارس، والتي يرى فيها رجال الغد مستقبلهم، وتقاسم هذه المبادرة الإنسانية مع التلاميذ والمدرسين والسكان.
وأوضح ان تنظيم القافلة بإشراك جمعية حوار بين الثقافات الدولية، صورة واضحة عن أهمية التواصل والحوار، بين الفرنسيين والأسبان في المجال التربوي والتعليمي والاجتماعي، وكذا بين أوربا وإفريقيا، وذلك بهدف إقامة وبناء جسور قوية ومرتبطة للسلام والمحبة والتعايش بين الشعوب.
كما كشف ان الدورة السابقة من برنامج تزيين مدرستي، والتي كانت متميزة استفادت منها 11 مدرسة ابتدائية و ثلاث جمعيات، فضلا عن استفادة أزيد من 4000 ، حيث يرتقب ان يرتفع عدد المستفيدين خلال هذه الدورة.
من جهاته اكد رئيس جمعية حوار بين الثقافات اليكسي دارني، أن هذه القافلة تسعى الى دعم التربية في العالم القروي بالمغرب وبعدد من بلدان إفريقيا، ومحاربة الأمية، إضافة إلى زرع البسمة والفرحة في نفوس التلاميذ الصغار، كما تحمل في طياتها ألوان الحياة والأمل، وتشكل لوحة تشكيلية للتسامح والسلام والحوار بين مختلف الثقافات.
وتواصل بالمناسبة اركول تلقي ملفات المشاركة من قبل جميع المدارس الابتدائية بالعالم القروي، الراغبة في الاستفادة من برنامج “تجميل مدرستي” إلى حدود 31 مارس 2016.
وتندرج هذه التجربة في اطار السياسة التنموية والتربوية والفنية لاركول، والانفتاح على مدارس العالم القروي، كخطوة مهمة، لمنح مزيد من ألوان الأمل والحياة والفرحة والمتعة البصرية، والتوعية التشكيلية والفنون البصرية للتلاميذ ورجال ونساء التعليم بتلك المؤسسات على حد سواء.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=21287
