ازمورانفو24:
في اطار تخليدها للأيام الوطنية نظمت الثانوية الإعدادية للاحسناء بتنسيق مع مفوضية الشرطة بأزمور وجميعة الآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة يوما تحسيسيا للوقاية من حوادث السير لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة، بهدف تحسيس الناشئة حول الأخطار الناجمة عن حوادث السير، وما يمكن أن تخلفه من خسائر مادية وبشرية، وقد أطر هذا اللقاء عن مفوضية الشرطة عميد الشرطة المسؤول عن خلية التحسيس بالمؤسسات التعليمية وقد تناول في عرضه أهم المستجدات التي جاء بها القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق كما تم تعديله وقد أكد على الاطلاع على هذا القانون لأهميته في الحد من حوادث السير وأنه لا يعذر أحد بجهلة للقانون، خاصة وأن كل فئات المجتمع تستعمل الطريق سواء راجلين أو راكبين، و ضابط أمن ممتاز الذي تحدث عن أثر احترام القانون في الحد من حوادث السير وأن حماية الأنفس مسؤولية الجميع، كما أشار إلى الآثار السلبية التي تخلفها حوادث السير على الأسر نفسيا وماديا وعلى المجتمع بصفة عامة. وعن المؤسسة عبد العزيز زكي مدير المؤسسة الذي ألقى كلمة رحب فيها بالجميع وخاصة رجال الأمن الذين يسهرون على تنزيل القانون على أرض الواقع للمساهمة في الحد من الحوادث التي تخلف أضرارا كبيرة، كما أكد على أهمية هذا التنسيق بين مفوضية الشرطة ومؤسسة للاحسناء لتحسيس الناشئة وتوعيتهم بأهمية الاستعمال الآمن للطريق باعتبار أن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي للحد من هذه الحرب الطرقية التي تودي بحياة العديد من الضحايا وتخلف آلاف المعطوبين سنويا. والأستاذ الطاهر زاهد الحارس العام للخارجية الذي تناول في كلمته أهمية هذه اللقاءات التحسيسية ودورها في تربية الجيل الصاعد على احترام الطريق، واعتبر أن التربية على احترام قانون السير هي أنجع السبل لتجنب الحوادث الكثيرة بالإضافة الى تظافر الجهود بين الأمن والمدرسة والاسرة والاعلام في هذا الورش الوطني… والاستاذ محمد مقساوي أستاذ مادة التربية الاسلامية الذي ذكر في كلمته مجموعة من الأرقام المهولة لحوادث السير ببلدنا والتي تجازوت 100 ألف حادثة سنة 2019 أكثرمن 3000 حادثة مميتة خلفت أكثر من 3600 قتيل وآلاف المعطوبين، مما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني، ويرجع السبب في هذه الحوادث إلى أكثر من 80% الى العنصر البشري بينما الباقي بسبب؛ اما الطبيعة أو الحالة الميكانيكية للسيارة أو حالة الطريق السيئة، كما بين أن الانسان الذي يتسبب في حادثة سير بسبب خرقه للقانون يعتبر آثما شرعا لأنه يعلم مسبقا أن خرق القانون سيسبب في الاعتداء على حياة الآخرين، وقد تطرق في كلمته إلى بعض أدبيات الطريق وكيفية احترامها لأن في احترام قانون السير احترام للحياة، والأستاذ محمد السعدي أستاذ مادة الاجتماعيات، الذي تحدت على تأثير حوادث السير على الاقتصاد الوطني وقد ربط ذلك بقطاع السياحة واعتبر أن تصنيف المغرب العالمي في حوادث السير الرتبة 5عربيا والرتبة 29 عالميا يؤثر بشكل كبير على هذا القطاع باعتبار ان السياح قبل سفرهم يأخذون كل المعطيات التي تضمن سلامتهم عن بلد الاستقبال، كما أن الحوادث تؤثر على جلب الاستثمار الى البلد، وبالتالي فالإضافة الى الخسائر المادية البشرية للحوادث السير فالمغرب يخسر الكثير من الاستثمارات الخارجية فالإضافية الى الخسائر الفادحة في قطاع السياحة لذا من الحد من هذه الظاهرة التي تسيء للبلد وبالتالي لابد من احترام القانون وذلك للمساهمة في النهوض بالأوضاع الاقتصادية للبلد.
وأما الأستاذ عزيز لطفي أستاذ مادة التربية البدنية بالمؤسسة فقد ذكّر بأهمية احترام القانون للحفاظ على حياتنا، وقد تناول في كلمته أمام جموع التلاميذ الجانب المتعلق بالراجلين غير المحميين وكيفية تجنب الحوادث بتصرفات بسيطة لا تكلفنا الكثير، لكنها تؤمن لنا الحياة وتحفظ لنا صحتنا التي قد نصرف عليها الكثير وفي الأخير بتصرفات متهورة قد نفقدها للأبد.
وبعد ذلك أطر كل من العميد والضابط جانبا تطبيقيا في ساحة المؤسسة مستعملين لوحات التشوير وممرات الراجلين، وكيفية استعمال الطريق سواء راجلا او راكبا على دراجة أو مركبة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=47681
