أشرف السيد الكاتب العام نيابة عن عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة الذي كان في مهمة تفقدية لرعايا جلالة الملك ببقعة أخرى من تراب الإقليم السعيد على اختتام الموسم الرسمي لمولاي عبدالله أمغار بما يضمه من فعاليات دينية وفنية وثقافية ورياضية واستعراضية وتراثية وغيرها كثير من الأنشطة الموازية التي يزخر بها هذا الموسم الوطني المعروف بأوروبا وأمريكا والصين الشعبية،التي لا يمكن لأي دولة في العالم مهما علا شأوها الديمقراطي والتنظيمي أن تستقبل عدد زواره ما يزيد عن نصف مليون نسمة من الجماهير اجتمعت على مغربنا وطننا نحن فداه وافترقت بأمان وسلام على الوفاء والإخلاص لجلالة الملك المنصور بالله مهللة ،محمد السادس ملكنا والصحراء صحراؤنا ،اجتمعت كلها بخيام وقياطين تقليدية رسمها لها الأجداد الأفداد بدون مكيفات ولا غرف فنادق من خمس نجوم ،ولا محطات إغاثة متطورة ولا كتيبات عسكرية تحيط بجمعها ولا مدافع رشاشة ولا ذبابات مقاتلة ،اجتمعت فقط على موائد الشواء والإسفنج والشاي والطاجين المغربي الأصيل فوق كراسي خشبية غير وتيرة بالخيام التقليدية الشعبية البسيطة ،وجماهير مغربية أخرى تهوى السباحة والتبوريدة والحلاقي الحكواتية والفكاهية وتفضل أكل القطاني من فول وحمص ،جميعها مسرورة مبتهجة كأنها أسرة واحدة تتوزع على آلاف الخيام البسيطة في تمازج وإخاء وتآزر وتساكن لا تقدر شعوب العالم كله عن مجاراة الشعب المغربي أو تقليده في تضامنه ووده واستقراره وكذا مغاربة آخرون يمدحون النبي عليه السلام ويتلون القرآن الكريم ومسؤولين مخلصون يحرسون هذه الملحمة التاريخية الموسمية بعيون يقظة ضمانا لراحة وسلامة الزوار المغاربة ،وكل ما يحلو من ثقافة الشعب المغربي وتقاليده العريقة كان حاضرا بموسم مولاي عبدالله أمغار.
كان السيد الكاتب العام للعمالة واحدا من بين هؤلاء المغاربة المخلصين لوطنهم وملكهم موجودا بالخيمة الرسمية للموسم بعد زوال الخميس 14 غشت 2014 مرفوقا بالسيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس المجلس العلمي والسيد رئيس جماعة مولاي عبدالله والسادة رجال السلطة المحلية والأمية ورؤساء مصالح العمالة ورؤساء المصالح الإقليمية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وعدد من ممثلي منابر الإعلام الالكترونية والوطنية والجهوية وممثلي الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والمنتخبين المحليين والبرلمانيين والمنظمات الحقوقية والجمعوية حيث تناوب على منصة إلقاء الكلمة كلا من نائب رئيس المجلس الاقليمي ورئيس المجلس الجماعي مولاي عبدالله والسيد ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة والسيد رئيس المجلس العلمي،انصبت جميع مداخلاتهم حول المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المنجزة بالإقليم والمجهودات الجبارة المبذولة من قبل جميع المتدخلين بالقطاع العام والقطاع الخاص والشبه عمومي والمسؤولين الإقليميين والمحليين من رجال سلطة بالإدارة الترابية ورجال الأمن ورجال الدرك الملكي ورجال القوات المساعدة والوقاية المدنية والمنتخبين وكافة الموظفين برئاسة عامل صاحب الجلالة على الإقليم في سبيل تطوره ورقيه وتنميته في مختلف المناحي والمجالات ،وبالمناسبة الكريمة هذه تم توزيع جوائز تحفيزية وشيكات مالية تشجيعية على الفلاحين والمنتجين والكسابين المتميزين وكذا التعاونيات والفرق الرياضية التي حققت الرقي بالصعود إلى القسم الوطني الأول والقسم الوطني الممتاز ،كما تقدم فريق الدفاع الحسني الجديدي للكرة الطائرة بهدايا رمزية إلى كل من عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة مولاي عبدالله.
وبعد وقفة جميع الحضور بالخيمة الرسمية للموسم لقراءة سورة الفاتحة ترحما على صاحبة السمو الملكي الأميرة للافاطمة الزهراء عمة صاحب الجلالة حفظه الله وشقيقة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وابنة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله تراه وسليلة الدوحة النبوية الشريفة،رفعت أكف الضراعة أمام وحول رئيس المجلس العلمي بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة مولانا الملك محمد السادس أعزه الله.
وللإشارة فقد نشط منصة الخيمة الرسمية قيدوم الصحافيين الدكاليين الأستاذ الحاج عبدالله الغيثومي كما أعرب من على منبر المنصة جميع المتدخلين المتناوبون على إلقاء الكلمة عن تجديد ولائهم وبيعتهم للعرش العلوي المجيد والجالس عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله ملتمسين من عامله على الإقليم خديم الأعتاب الشريفة الإنابة عنهم في تبليغ السدة العالية بالله بآيات الوفاء والإخلاص ،وفي الختام قرأ الحاج الغيثومي البرقية الموجهة للديوان الملكي بهذه المناسبة الجليلة.
وبعده قدمت وجبة العشاء على شرف الحضور ،بحضور عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة تلاها منظر الشهب الاصطناعية الرائعة التي تتبعها نفس الحضور الكريم ومنها توجه السيد العامل مباشرة إلى الخشبة الفنية التي شهدت الحفلة الموسيقية الأخيرة الكبيرة التي نشطها الفنان المشهور سعيد ولد الحوات والفنانة الشعبية المرموقة زينة الداودية اللذان اهتزت الأرض من تحتها وحولها بفضاء الموسم أجمع بهتافات الجماهير التي قاربت 160 ألف متتبع ،تخللها كالعادة والمعتاد عبارات ″ الله يبارك في عمر سيدنا″ مع عزف الأغاني الوطنية الحماسية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9812