نظم الفرع المحلي لجمعية ” رياضة ومواطنة ” بأزمور يوم السبت فاتح فبراير 2014 بالقاعة الكبرى لبلدية أزمور , ندوة وطنية في موضوع العنف المدرسي تحت شعار ” لا للعنف في المؤسسات التربوية ” .
وعرفت هده الندوة مشاركة ممثلين عن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، الأمن الوطني بأزمور، الأستاذ خالد الذهبي محام من هيئة الدار البيضاء، الأستاذ المهدي العلوي أخصائي التنمية الذاتية وشؤون الأسرة، وأساتذة باحثين في علم الاجتماع وعلم النفس وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني ومدراء وأساتذة وتلاميذ المؤسسات التعليمية وممثل عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
و خلال هاته الندوة والتي تمت على شكل برنامج حواري تلفزي أداره ونشطه بتميز رئيس الجمعية بوشعيب الشداني ، أعطيت الكلمة لمجموعة من المتداخلين والمدعوين كل من موقع مجال اشتغاله ( القانون , التنمية الذاتية والعلاقات الأسرية , علوم التربية ,التربوية والتكوين, حقوق الإنسان ,المجتمع المدني والأمن الوطني) تركز النقاش حول ثلاث محاور رئيسية وهي:
**/- المحور الأول : تم خلاله جرد أهم أسباب ومسببات العنف المدرسي من خلال مجموعة من العوامل المتداخلة بين ما هو تربوي ، نفسي ، أسري واجتماعي .
**/- المحور الثاني : خصص لبحث واستعراض أهم أنواع وتجليات العنف المدرسي مع التركيز على ما هو جنسي ، جسدي , نفسي وتواصلي (رمزي).
**/- المحور الثالث : تم خلاله طرح مجموعة من الحلول والآليات الكفيلة بالتقليص من هاته الظاهرة من أهمها :
– ضرورة تفعيل الأندية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.
– محاربة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية.
– محاربة الجريمة لكل تجلياتها بمحيط المؤسسات التعليمية .
– تدعيم وتجهيز المؤسسات بالوسائل التقنية والمعلوماتية.
– دعم الصحة النفسية للتلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
– تصحيح مناهج وطرق التعليم بجعل الاستاد مجرد منشط داخل القسم.
– وضع ترسانة قانونية خاصة بالتعليم ( مدونة التعليم ) على غرار المدونات الموضوعة لعدد من المجالات الأخرى.
كذلك فقد تميزت هاته الندوة وفي إطار الإستراتيجية والتوجه الجديدين اللذين اعتمدتهما المديرية العامة للأمن الوطني والقاضية بالانفتاح على باقي مكونات المجتمع المدني , وكدا تنفيذا للتعليمات المديرية وكدا تعليمات السيد المراقب العام رئيس الأمن الإقليمي بالجديدة , فقد شارك في هاته الندوة السيد العميد الإقليمي رئيس المفوضية والدي أكد في مداخلته أنه وتنفيذا لنفس التعليمات , تحظى المؤسسات التعليمية بتغطية خاصة في العمل اليومي للمصالح الأمنية من خلال تأمينها المتواصل والمستمر عبر خلق فرقة خاصة متكونة من طاقم يضم ضابط شرطة قضائية ومساعدين يعملون بالزي المدني مكلفين وبالإضافة إلى تتبع القطاع التعليمي في جميع المستويات سواء خلال أوقات الدخول المدرسي أو عند الخروج , تأمين المحيط الخارجي للمؤسسات بإبعاد الفضوليين وإيقاف المشبوه فيهم خاصة الأشخاص الغرباء , المحافظة على سلامة وممتلكات التلاميذ والأطر التربوية والإدارية والمرافق العامة وبدرجة أكبر محاربة الاتجار في المخدرات وكل المواد الضارة بصحة التلاميذ .
كما ابرز السيد العميد الإقليمي في نفس الإطار المهام المسنودة إلى كل من عناصر شرطة الزي الرسمي التابعة للهيئة الحضرية في التغطية الأمنية للمؤسسات التعليمية وكدا شرطة المرور في المحافظة على السير والجولان في المحاور الطرقية المؤدية نحو المؤسسات التعليمية ومساعدة التلاميذ في عبور الطريق .
هدا ووجبت الإشارة إلى أن هاته الندوة تميزت كذلك بحضور تلامذة بعض المؤسسات التعليمية المحلية واللذين عبروا بكل عفوية عن مشاكلهم وتصوراتهم في كيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسي والتي تعتبر دخيلة على المجتمع المغربي.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4890
