ازمورانفو24:
نظرا للإكراهات والظروف التي فرضها وباء كورونا المستجد -كوفيد 19-، ومع بداية إعلان حالة الطوارئ، حققت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة السبق في اتخاذ الاجراءات والتدابير الاحترازية من أجل حماية وسلامة زبنائها ومستخدميها، إذ أنها ومنذ الساعات الاولى من يوم الاربعاء 22ابريل عملت على تشكيل لجنة لليقظة لأجرأة التدابير المتخذة واقتراح اجراءات اضافية تراعي خصوصية وحساسية قطاع توزيع الماء والكهرباء وتدبير التطهير السائل، مع مراعاة ضمان استمرارية الخدمات. ومن أجل ذلك قامت باستنفار كل قواتها من أجل ترسيخ وسائل السلامة الضرورية في زمن قياسي، حيث تمكنت في ظرف سويعات فقط من تنفيذ التدابير الاحترازية، كتثبيت حواجز الامان والعوازل الزجاجية بين الزبناء ومستخدمي المكاتب الامامية، تحديد مسافة الامان بين الزبناء في حدود 1,5متر تقريبا، توزيع الاقنعة الواقية والمعقمات بجميع مقرات الوكالة، نشر الاعلانات التوعوية والتحسيسية لفائدة الزبناء والمستخدمين، تمكين المرضى والحوامل من عطل استثنائية، تعقيم الملحقات التجارية وسيارات العمل، إضافة الى دعوة المرتفقين للتعامل مع الوكالة عبر قنواتها المتعددة عن بعد. وغيرها من التدابير الوقائية الأخرى.
إلا أنه ومع ظهور بعض البؤر الوبائية خلال الفترة الأخيرة ببعض التجمعات العمالية بعدة مناطق من المغرب، ونظرا لطبيعة عمل الوكالة التي تفرض استمرارية توفير الخدمات الضرورية سواء بقطاع الماء أو الكهرباء أو التطهير السائل، فإن الفرق التقنية تكون مضطرة للانتقال للعمل الميداني بشكل مستمر وهو ما قد يعرضها للخطر بحكم احتكاكها بالأسطح وآليات العمل. نفس الشيء بالنسبة لعملاء الخدمة مع الزبناء والذين يكونون في الواجهة، حيث خطر إصابتهم يبقى واردا رغم تمكينهم من الوسائل الوقاية الضرورية، وهو ما دفع بالوكالة إلى رفع درجة اليقظة والتأهب والانتقال الى مرحلة أخرى من التحسيس تتجلى في الاستشارة والاستفادة من خبرة أهل الاختصاص الذين لهم الأهلية والقدرة على الإجابة على تساؤلات العمال التي تفرضها عليهم طبيعة وخصوصية عملهم بالوكالة ولا تتوفر حولها الإجابات الكافية بوسائل الإعلام، وبالتالي تصحيح المفاهيم الشائعة التي قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه.
وعليه قامت الوكالة يوم الأربعاء 22 مارس بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بإقليم الجديدة باستدعاء فريق طبي مؤطر ومختص في طب الأوبئة من أجل التحسيس والإجابة على تساؤلات مستخدمي الوكالة، وذلك في إطار يوم تواصلي تحسيسي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه كان ناجحا بامتياز، سيما مع حجم وطبيعة الأسئلة المطروحة من قبل مكونات الوكالة إداريين وتقنيين استفادوا جميعهم من خبرة الفريق الطبي الذي كان في مستوى التطلعات واستطاع أن يؤطر العمال ويجيب عن استفساراتهم بداية من أعراض المرض، المتمثلة في (السعال الحاد، ارتفاع درجات الحرارة، قيء، اسهال..) ومرورا بطرق الوقاية الاعتيادية المتمثلة في طريقة غسل اليدين، استعمال الكمامة وازالتها والتخلص منها، وكيفية التعامل مع أحذية وملابس العمل وطريقة غسلها ودرجة الحرارة اللازمة لذلك، مع التركيز بشكل خاص على سلسلة التدابير الواجب أن يتخذها عمال الفرق التقنية في ممارسة عملهم انطلاقا من تسلمهم المهام وحتى نهايتها. وكان الختام بتوضيح للإجراءات الواجب اتخاذها إذا ما تم اكتشاف حالة مشتبه بها لا قدر الله.
اللقاء التواصلي، بقدر ما استفاد منه مستخدمو الوكالة، كان موجها أيضا لجميع الشركاء من عمال الشركات المناولة والذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل بالوكالة، منهم حراس الأمن الخاصين، ونساء التنظيف اللاتي تم تأطيرهن بالمبادئ الصحيحة للعمل عبر توعيتهن بضرورة استخدام الوسائل الوقائية الضرورية، والطرق الناجعة في التنظيف والتي من شأنها أن تقضي على تواجد الفيروس بالحمامات والممرات.
التنظيم تم بالساحة الرئيسية لمقر الوكالة، مع التركيز على احترام معايير سلامة الحاضرين من حيث ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان وتوفر المعقمات، وقد مر في ظروف جيدة، لاقت ترحيبا من قبل جميع العاملين الذين وجهوا كلمات الشكر والتقدير للطاقم الطبي على المجهودات والنصائح والمعطيات والمفاهيم العلمية الصحيحة التي قدموها لهم، وتقديم الشكر عبرهم لجميع مكونات المنظومة الصحية بالمغرب على تضحياتهم ومجهوداتهم المبذولة في حربهم ضد وباء كورونا.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=44629