بكل وعي ومسؤولية نفذت مختلف فئات وشرائح موظفات وموظفي الإدارات العمومية والجماعات المحلية يوم الثلاثاء 31 ماي 2016 الإضراب الوطني العام، الذي دعت إليه المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية: الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي.
وحسب التقارير والنتائج الأولية التي وردت على اللجنة الوطنية للإضراب، فقد تم تنفيذ الإضراب الوطني العام بنجاح كبير وباهر في كل القطاعات الوزارية والجماعات المحلية، حيث تم تسجيل نسبة 72،83% في الوزارات والإدارات العمومية ونسبة 94% في الجماعات المحلية، كما تم تسجيل نسبة 100% في العديد من الجماعات المحلية كالدار البيضاء، الرباط، وجدة، الحسيمة، الناضور، ورزازات، بني ملال ومدن أخرى، وفي الكثير من المؤسسات والإدارات العمومية.
هذا الإضراب الذي انخرط فيه وبكثافة موظفات وموظفو القطاعات الوزارية الكبرى بينها على سبيل المثال: ـ وزارة التربية الوطنية ـ وزارة الصحة ـ وزارة الفلاحة والصيد البحري ـ وزارة المالية ـ وزارة التجهيز ـ وزار التجارة الخارجية ـ وزارة الطاقة والمعادن والماء، إضافة إلى قطاعات أخرى كثيرة. ليؤكد مستوى نجاحه حجم تذمر الموظفات والموظفين ويعبر عن مدى الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه مختلف الأوساط والفئات في الوظيفة العمومية وفي الجماعات المحلية من جراء تعنت الحكومة ورفضها الاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة.
فهل تستوعب الحكومة الدرس و تستخلص العبر وتعود إلى جادة الصواب بفتح مفاوضات حقيقية للتداول بجدية ومسؤولية مع الحركة النقابية حول الملفات المطروحة والقضايا التي تتطلب معالجة فورية بدون تسويف ولا تماطل.
والمركزيات النقابية الخمس إذ تهنئ الموظفات والموظفين على نضجهم ووعيهم وقدرتهم على التعبئة والنضال والاحتجاج السلمي للتعبير عن مطالبهم، لتهيب بكافة المناضلات والمناضلين في مختلف القطاعات وجميع الأجراء، رفع وتيرة التعبئة والتأهب للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم والنضال المستمر من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=23206