ازمور انفو 24 المتابعة :عبدالله غيثومي
الزمن ظهر اليوم الجمعة والمكان مسجد من مساجد مدينة أزمور، أما الحدث فهو الصلاة على جنازة رجل. بعدها تحرك الموكب الجنائزي نحو مقبرة مولاي بوشعيب ،سار خلفه حشد كبير من الناس بأطياف مختلفة ،من أزمور كما من الجديدة.
جنازة كانت مهيبة بكل المقاييس، توحي لكل من شاهدها، أنها لشخص من علية القوم وأغنيائهم، وأن مركزه الاجتماعي هو الذي حشد له كما هائلا من مشيعيه، لكن لا هذا ولا ذاك ، فالرجل كانت تتبعه أخلاقه الطيبة، ومشيعوه جاؤوا ليشهدوا له بحسن الخلق ونبل التصرفات.
فمنذ توقفت سيارة نقل أموات المسلمين تحمل النعش مسجيا وملفوفا بالعلم الوطني، خيم الهدوء على المقبرة، وتوقف التاريخ لحظة حزن تشم ذاكرة أزمور، أمنيون احتضنوا زميلا لهم في لحظة وداع أخيرة ، وهم الذين اعتادوا أن يودعوه كل نهاية يوم عمل على أمل اللقاء في اليوم الموالي، لكن هذا وداع أبدي ، لزميل ليس لهم وحدهم بل كان صديقا لكل الناس، أرهفت سمعي بالمقبرة، تهامس الناس فيما بينهم بكلام واحد “الله يرحمو كان الله يعمرها دار” نم مطمئنا سي بوشعيب لقد شهد فيك جميع الناس بالخلق الحسن ،وشهود الدنيا هم شهود الآخرة .
أكيد أنك لم تترك متاع الدنيا ولكن خلفت وراءك الصدى الطيب نم مطمئنا يدعو لك الجميع بالرحمة والمغفرة
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=26977