أثار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية مؤخرا خضب و احتجاجات تلاميذ المؤسسات التعليمية الجديدة و بمختلف المناطق المغربية ضد منظومة مسار المعلوماتية التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إدماج تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات . نظم تلاميذ بعض مؤسسات بالجديدة منذ بداية الأسبوع احتجاجات صاخبة و غاضبة و عنيفة و معنفة منددين بـ”الوضع الكارثي الذي تعيشه المدرسة العمومية في ظل تخبط الوزارة المكلفة في سياساتها العشوائية”، حسب بعض المتظاهرين… و اندلعت اليوم الاربعاء 29 يناير 2014، احتجاجات صاخبة داخل الثانوية التأهيلية بئر أنزران بالجديدة أدت الى تكسير زجاج النوافذ و العبث بالمعدات و مشاشرات بين ألتلاميذ الدخلاء على المؤسسة و التلاميذ الممدرسين بالمؤسسة و ذلك ردا على منظومة “مسار”المعلماتية التي تهدف على حد قولهم إلى “الإجهاز على التحصيل العلمي للتلميذ المغربي و العمل على استهدافه في نظام التقويم والمراقبة المستمرة”، و طالبوا وزير التربية الوطنية بإيجاد حل عاجل لمشكل الخصاص في الأطر التربوية و الاكتظاظ في الفصول الدراسية الذي تجاوز 50 تلميذ في الفصل الواحد. و و للإشارة فان وزارة التربية الوطنية كانت قد أكدت، في بلاغ لها، أن استعمال هذه المنظومة، لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات من طرف قوى خفية ، معتبرة في نفس السياق أن الهدف من هذا الغضب المزعوم هو “التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية” و الحسابات الفردية الضيقة و المزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات و التلاميذ.
هذا نص البلاغ الوزاري
“تعلن وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني إلى جميع التلميذات و التلاميذ و إلى أمهاتهم و آبائهم وأوليائهم أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة باستعمال منظومة “مسار” المعلوماتية ، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث ، والتي مكنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية إلى حدود 23 يناير 2014 ، من مسك ما يزيد على 35 مليون نقطة.
و يندرج استعمال هذه المنظومة في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات في المنظومة التربوية ، و تطوير آليات و أساليب عمل الإدارة التربوية و تعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، و ضمان مبدأ الشفافية و تكافؤ الفرص بين جميع التلميذات و التلاميذ ،من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة و تلميذ ،سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم و أمهاتهم.
و ستمكن المنظومة الآباء و الأمهات من خلال و لوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة و استعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، و كذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم و لأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين آدائهم.
و قد ساهمت منظومة “مسار « في مرحلتها الأولى، في تدبير العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي منذ شهر يونيه 2013 ،و في مسك المعطيات الخاصة بالتلميذات و التلاميذ، و تدبير عمليات التسجيل و إعادة التسجيل و الانتقال الفردي أو الجماعي للتلاميذ و عمليات التوجيه ، و كذا في تدبير البنية التربوية و تكوين الأقسام. كما و اكبت في مرحلتها الثانية، تدبير جميع العمليات المتعلقة بتقييم التلاميذ منذ نونبر 2013.
و تؤكد الوزارة أن استعمال هذه المنظومة، لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله و الترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين و المتعلمات ،الغرض منها التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية و الحسابات الفردية الضيقة و المزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات و التلاميذ”.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4774