ازمور انفو24 المتابعة:بوشعيب مرزاق
كثر الحديث مؤخرا بعد مرور حوالي سنة من عمر ولاية المجلس الجماعي لبلدية ازمور حول ما وصل إليه تسيير الشأن المحلي من داخل المدينة ،بحيث يناشد سكانها نشلها من ركودها الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق نمو يمكن من إعطاء انطلاقة لصيرورة التنمية الشاملة المستدامة في إطار استكمال وإنشاء مشاريع جديدة ، غير أن غياب تمثيلية كفئة وحقيقية يؤثر سلبا على التنمية المحلية وحسن تدبير الميزانية وتعطيل المرافق العامة للمدينة والدفاع عن مصالح المواطنين، متسائلين عن مصير تسيير الشأن المحلي في غياب الكفاءة وانفراد بعض الأعضاء بتدبير شؤون البلدية ، وعن ما حققه المجلس خلال هذه المرحلة؟؟. والقراءة التي نقدمها اليوم لحصيلة تدبير الشأن المحلي لبلدية ازمور، هي قراءة نقدية باعتبارها القراءة الأكثر قدرة على رصد مختلف اختلالات المشهد المحلي بالبلدية بما تتيحه من حرية في النقد والتوجيه والتقييم والاستقصاء دون قيود المدح أو الإطراء.
بعد مرور حوالي سنة على تسلم المجلس الحالي تسيير شؤون المدينة قسم متتبعي الشان المحلي إلى قسمين جزء أخد بما تركه المجلس السابق فاعتبره انجاز من المجلس الحالي، فحقق بالنسبة له المجلس الحالي خطوة إلى الأمام في سبيل تأهيل مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن المجلس أعطى أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والإدماج الحضري، وانه اسقط هرما من اهرام المدينة(الرئيس السابق )، كما قام باصلاحات هيكلية لموظفي البلدية ، في حين اعتبر القسم الثاني انه لا يمكن الحديث حاليا عن الحصيلة للمجلس الحالي ، مشيرين إلى أنه واعتبارا لاستمرارية المرفق العام واستمرار هذا المجلس الحالي للمجلس السابق يمكن القول أن الحصيلة بالنسبة للمشاريع المهيكلة للمدينة كمشروع ساحة الزيتونة (ساحة محمد الخامس)ومشروع اصلاح وتبليط شارع محمد الخامس والانارة العمومية وتزفيت العديد من الشوارع بالاظافة الى مجموعة من المشاريع التي اعطى انطلاقتها المجلس السابق وهي اما في طور الانجاز او في طور الدراسة بتمويلات رصدت مسبقا وصودق عليها في دورات المجلس السابق هي مشاريع لايمكن ان تدخل في خانة مشاريع المجلس الحالي، وان على المجلس الحالي انشاء مشاريع جديدة وبتمويلات جديدة ، معتبرين انه في غياب التواصل مع المواطن يصعب التعرف بشكل علمي ودقيق على الحصيلة المجلس الحالي؛ مشددين إلى أن من أهم الاختلالات والمشاكل المطروحة حاليا هو أن المشاريع التنموية لا تلبي حاجات المواطن الاقتصادية والاجتماعية وهذا ناتج عن غياب تصور واضح لعمل المجلس في ظل غياب تشخيص تشاركي موضوعي لمشاكل المدينة رغم أن مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات كان صريحا فيما يتعلق ببرنامج عمل الجماعة كما أن غياب التجربة والكفاءة لأعضاء المجلس ينعكس على نجاعة وجدوى قراراته ، أما الطرف الآخر فسعى إلى الغوص في ما تحقق على أرض الواقع، واعتبر بان الحصيلة بئيسة وضئيلة وهزيلة في جميع المستويات والمناحي، وان التغيير الحاصل في المدينة هو تغيير سلبي جدا اثر على عجلة التنمية وان المواطن بدء يستدرك الامور بعد تصويته الانتقامي على الرئيس السابق في الانتخابات الجماعية السابقة، وبدء يحن للماضي القريب.
أغلب السكان المستطلعة آراؤهم بالمركز الحضري رغبة في تقييم “حصيلة” حوالي سنة من التسيير بالمدينة، تحدثوا امتعاضهم” و عن ”خيبة أملهم” في الوعود الزائفة والبرامج الانتخابية الكاذبة المقدمة لهم خلال الحملة الانتخابية للسنة الماضية. وإذا كان المجلس الجماعي قد يعتبر أن حصيلته ايجابية من خلال العمل على استكمال المشاريع السابقة ، وعدد من المشاريع والبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، واستثمار جميع الإمكانيات الذاتية والآليات المعتمدة في تدبير المجلس. إلا أن ما قد يعتبره المجلس الجماعي يخالفه الكثيرين من المهتمين الذين يرون أنه يعتمد على سياسة عقد صفقات غير مدرة لنفع على المواطن ،كما أن علاقة المواطنين بإدارة الجماعة تحكمها ضوابط تسري على البعض و تتجاوز البعض الآخر، ،
خلاصة
إذا كانت تلك هي حصيلة المجلس الجماعي، فإن غياب تحالف بناء وجدي مقوم للخلل والتجاوزات أو على الأقل منبه ومشعر للاعوجاج ومكامن الأخطاء والزلات، تبقى هذه الخلاصات والمختصرات ممثلة لجزء من الاختلالات والمشاكل المطروحة في الوقت الراهن إلى إشعار آخر وما خفي كان أعظم، بالرغم من تحدث العديد من المتتبعين للشأن المحلي عن ”الاغلبية الصامتة” مشيرين إلى انشقاق الاغلبية الحالية، والذين كانوا يصنفون إلى الأمس القريب في خانة الحلفاء والمناصرين والمؤيدين لرئاسة للمجلس الجماعي. وعليه سواء وصل جواب المنتخَب أم لم يصل إلى المواطن فإننا ننتظر (كمواطنين) من المجلس نتائج إيجابية قبل أن ننتظر من وزارة الداخلية مرة أخرى أن تصدر تقارير مفتشتيها عن نجاح أو فشل هذه الجماعة ونفس الأمر مع تقارير المجلس الأعلى للحسابات.
فبعد سنة من التدبير والتسيير لرئيس اختاره شباب ازمور تعيش هاته المدينة حالة من الاحتقان الشعبي الذي لم تمر منه يوما بتعاقب المجالس السابقة، فبعد سنة واحدة فقط اتضح سوء التدبير والاختلالات الكبيرة في هذا المجلس المخضرم اما الاعضاء الباقون المشكلون للمجلس مجرد اعداد رقمية يستعان بها في الدورات للاستقواء وتمرير مقررات ، ويعتبر اول مشروع صوت عليه في هذا المجلس انشاء ساحة الزيتونة و إعادة هيكلة المدينة القديمة… ولكن بالرغم من تصويتهم عليه فالى حدود الساعة لم يستطع انزال هذا المشروع بالاظافة الى اصلاح الشارع الوحيد بالمدينة شارع محمد الخامس الى حيز الوجود، واكتفاء رئاسة المجلس مؤخرا بانشغالها بالانتخابات التشريعية المقبلة التي هي على الابواب.
وفي انتظار ما ستجود به الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستحدد مسار بلدية ازمور مستقبلا…
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=24743