ازمورانفو24 بقلم .احمد دوالرشاد.
عرفت أغلبية المجلس الجماعي لأزمور، التي يقودها رئيس من فيدرالية اليسار، تصدعات في السنة الماضية، بعد لجوء مجموعة من الأعضاء من الأغلبية والمعارضة، إلى رفع شكاية خلال شهر يوليوز الماضي، أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حق رئيس المجلس بسبب تعثر أشغال التهيئة.
واشتد الصراع ما بين رئيس المجلس الجماعي وبعض رؤساء اللجن، وعرفت الدورة الأخيرة، نوعا من البلوكاج، إذ تم تأجيل الدورة الاستثنائية التي كان مقررا عقدها يوم 25 دجنبر الماضي، بسبب عدم توفر النصاب القانوني لانعقادها.
والتحق عدد من الأعضاء بقاعة الاجتماعات التابعة للمجلس الجماعي لأزمور وأخذوا أماكن لهم بين المواطنين، الذين حجوا إلى القاعة لمتابعة أشغال الجلسة نفسها، وتغيب مستشارون جماعيون موالون للرئيس ذاته.
والتأم المجلس ذاته الجمعة الماضي، لعقد دورته الاستثنائية بعد تأجيلها في مناسبتين سابقتين لعدم توفر النصاب القانوني. وصادق المجلس على جميع نقط جدول أعمالها بما فيها إقالة رؤساء اللجن ونوابهم وهي النقطة التي أثارت جدلا قويا بين مكونات الأغلبية من جهة وبين الأغلبية والمعارضة من جهة تانية.
وأكد جعفر خملاش النائب الثالث للرئيس، أن إقالة ستة مستشارين (اثنان من العدالة والتنمية ومثلهما من فيدرالية اليسار وواحد من حزب الاستقلال والسادس من الاتحاد الدستوري)، من مهامهم داخل لجن المجلس، جاء بناء على خلفية لجوئهم إلى القضاء، إذ رفعوا شكاية ضد الرئيس إلى المجلس الجهوي للحسابات واتهامهم له بالاختلاس المالي وسوء التدبير من جهة وتعمدهم عرقلة السير العام لأشغال ومهام المجلس الجماعي من جهة ثانية.
وأضاف خملاش أن أعضاء تابعين لفيدرالية اليسار، هم من كانوا وراء تأجيل الدورة الاستثنائية بغيابهم عنها، مما تسبب في تأخير البت في شأن المنح المخصصة للجمعيات الرياضية والثقافية، مما حرمها (الجمعيات) من الاستفادة منها. وأشار النائب الثالث، إلى أن هؤلاء هم الذين طالبوا بإقالة الأعضاء السالف ذكرهم، ولما وجهوا بردة فعل الرأي العام المحلي، اختفوا عن الأنظار وتواروا إلى الخلف.
وتم البت في إقالة رؤساء اللجن وتم تعويضهم بمستشارين أخرين. وهمت الإقالة رئيس لجنة التنمية البشرية ولجنة الشراكة والتعاون ولجنة الخدمات ولجنة المالية وممثل المجلس الجماعي لدى الوكالة وممثل المجلس الجماعي لدى مجموعة الجماعات الترابية.
وأثر ما تعيشه مدينة أزمور من احتقان قديم واكب المجالس الجماعية السابقة، سلبا على التنمية المحلية، وعرفت معها المدينة صراعات مفتعلة استهدفت الأشخاص بدل استهداف واقع المدينة وحاجياتها من بنيات تحتية وتأهيل بشري وخلق مناصب شغل للحد من البطالة.
وأكدت نجية الوشيني نائبة الرئيس ذاته، أن المجلس الجماعي الحالي، اعتمد دينامية جديدة لتأهيل المدينة، همت مجموعة من الأحياء المهمشة بالمدينة، كسواني الموس ورقية الجيلالية، عقب إبرام عدة صفقات لتأهيل المدار الحضري، بتوفير مبالغ مالية مهمة، ساهمت في تعبيد الشوارع وتجديد الإنارة في انتظار إعادة تهيئة الساحة الكبرى لرد الاعتبار للحي البرتغالي (المدينة القديمة)، إضافة إلى مدخل مدينة أزمور من جهة الجديدة والطريق الرابطة بينه وبين الطريق السيار.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=43654