أزمور انفو24:
نظم مختبر الدراساتالإسلامية و الأنساق المعرفية التابع لجامعة شعيب الدكالي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة دورة تكوينية حضورية لفائدة طلبة الدكتوراه فيموضوع :
” مناهج البحث من التنظير الى الممارسة ”
وذلك يومه الاثنين 13 مارس 2023م , ابتداء من الساعة العاشرة صباحا , بقاعة عبد الكبير الخطيبي برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة , وقد حضر التكوين مجوعة الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه من مختلف الجامعات المغربية .
أطر الدورة التكوينية في لقائها الأول : كل من السادة الأساتذة الافاضل :
الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السايب حيث افتتح اشغال هذه الدورة التكوينية بالشكر للكلية في شخص عميدها وكذا أعضاء المختبر والترحيب بالطلبة الباحثين القادمين من مختلف الجامعات المغربية ,ثم تطرق بعدها للحديث عن أهداف الدورة التكوينية والمتمثلة في تزويد الطلبة باليات البحث ,وأبرز دور المناهج في تطور العلوم وتقدمها .وأشار للإشكالات التي تعترض الطلبة الباحثين خلال انجاز أطاريحهم الجامعية وهي غياب هذه الرؤية عند الكثير من الباحثين الشيء الذي يتطلب تنظيم مثل هذه التكوينات في مختلف المراكز البحثية .
ثم بعدها أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور زروقي ليؤطر الطلبة الباحثين في موضوع المنهج الوصفي في البحث العلمي ,من خلال تطرقه في بداية مداخلته للحديث عن موصفات البحث العلمي : بدء مناختيار العنوان والاهمية والدراسات السابقة والاشكالية .ليقف عند المنهج الوصفي بشيء من النفصيل لابراز معالمه ومكوناته وأهميته باعتباره أكثر المناهج انتشارا بين الباحثين .
أعقبتها مداخلة الأستاذ الدكتور عبد جبار لند : الذي سلط الحديث خلال مداخلته الموسومة بالمنهج الاسلوبي من خلال التعريف بهذا المنهج وابراز دوره يعتمد المنهج الأسلوبي على علوم اللغة المختلفة، مما يعني البحث عن جميع الخصائص الأسلوبية للنص من الحرف حتى الجملة. يرتكز التحليل على عدة مستويات متعددة تشمل هذه العلوم. المستوى اللفظي الدلالي و المستوى التركيبي والمستوى التصويري، والمستوى الايقاعي.
مداخلة الأستاذ الدكتور محسن بنزاكور ,حيث تحدث عن منهجية تحليل الخطاب حيث أبرز مفهوم تحليل الخطاب وانه من المناهج الحديثة التي ارتبطت بالعلوم الإنسانية , كما أنه منهج تتفرع عنه مجموعة من المنهجيات في تحليل الخطاب تقترب من هذا المنهج أو ذاك، منها على سبيل التمثيل: التحليل البنيوي يمكننا تحليل النص تحليلا بنيويا، هذا المنهج الذي لا يبالي بغير النص نفسه، فالظروف والمؤثرات الخارجية، وحياة المؤلف أمور تهملها البنيوية الأدبية، محاولة بذلك الكشف عن أدبي ثم بين أن الخطاب يمكن تحليله تحليلا سيمائيا، وقد “ارتبط ظهور هذا العلم بمنبعين أساسيين هما: العالم اللغوي السويسري “فردينا ن دي سوسير” الذي هو الأصل في تسمية العلم بالسيميولوجيا، والفيلسوف الأمريكي “تشارلز ساندرس بيرس” الذي هو الأصل في تسميته بالسيميوطيقا. وقد قدم الأستاذ نماذج تطبيقية لتحليل الخطاب , سواء كان خطاب سياسي أو ديني أو ثقافي ..
وفي ختام اللقاء الأول من الدورة التكوينية , فتح باب النقاش ,حيث تفاعل الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه مع المداخلات التي تقدم بها السادة الأساتذة من خلال اسئلتهم واستفساراتهم .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=51189