استنكر فئـات واسعة من أباء وأوليات تلميذات ثانويات و إعداديات مدينة آزمور من المضايقات اللاأخلاقيـة والتحرشات التي يدنى لها الجبين ، سببها الكثير من الشبان والمراهقين والمنحرفين ممن رفضتهم المؤسسات التعليمية بالإقليم (..) المستهترين الذين يقصدون هذه الصروح التعليمية والتربوية زوالا و مساء كل يوم قصد التحرش بهن وإسقاطهن في الشباك مستغلين الظروف الإجبارية التي تفرض عليهن الخروج من المنازل والتوجه إلى المؤسسات لطلب العلم والمعرفة و التحصيل.
التحرش بالتلميذات ليست ظاهرة جديدة في المدينة وليست وليدة اليوم، غير أنها بدأت تتفاقم في هذه الأيام “خصوصا السنـةالحالية” بشكل ملفت و ملاحظ إلى درجـة أن أصبحت مختلف الإعداديات والثانويات معقلا لفئة واسعـة من الشباب السكع العاطل عن العمـل و المنحرف منه بالخصوص و دوي السوابق العدلية و المطرودين من المدارس الفاشلين في ، حيث باتت جلّ أوقات فراغهم يقضونها وهم مرانطين أمام أبواب المدارس يتحيّينون موعد خروج التلميذات بغية التحرش بهـن و الاعتداء على التلميذات المقيمات بداخلية ثانوية أم الربيع.
وقد تصل جرأة التحرش لدى هؤلاء الشباب إلى حد قطع الطريق على التلميذات في مشاهد غايـة في الوقاحة لإجبارهن للتحدث إليهم أو استلام أرقام الهواتف منهن بالقوة، وفي أحسن الحالات يكون التحرش بالكلام النبيء، الذي يتحول إلى سب وشتم حينما تبدي الفتاة تحفظا و إعراضا، كما عاينت ”أزمورأنفو24 ” الجمعة الماضي” بصق إحدى التلميذات في وجه منحرف يداعبها مرددة بصوت مرتفع ” إعطيني التساع إعطيني التساع ” اتفو !!!!
وما يضفي على هذه الظاهرة طابعـا همجيا و لا أخلاقيا، ويزيد من أزمـة تفاقمهـا؛ هو التجاوب الكبير الذي يلقاه هؤلاء الشبان من بعض التلميذات المنحلات اللواتي يوهمن أولياء أمورهن بأنهن يذهبن إلى ملازمات متابعة الدراسة ، في حيـن يختلين بعشاقهن، وقد يضطرن في أكثر الأحيان إلى الغياب عن حصص الدراسـة من أجل أن يوفرن الوقت الكافـي لتسكعن في محيط المؤسسة و أحيانا ركوب السيارات.
و أمام خوف آباء و أولياء التلاميذ على فلذات أكبادهم و هذا الوضع المخيف الخجول، فانه سيرتفع لا محالة نسب الهدر المدرسي بالمدينة خاصة لدى فئة التلميذات ،حيث أن العديد من الآباء خاصةمن العلم القروي تراوده فكرة منع طفلته من الدراسة بالنظر إلى تعدد التحرشات و الاعتداءات المتكررة بمحيط المؤسسات التعليمية على التلميذات رغم تواجد دوريات الأمن الوطني عند أوقات الدخول و الخروج.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=2069