أزمور أنفو24 المتابعة: عبدالواحد سعادي
إن تنظيم داعش يتبنى أطروحات إسلامية جهادية وتكفيرية في آن واحد،الى درجة أنه يصنف في خانة الردة كل من لا يؤمن بمشروعه الجهادي التكفيري ،ولم يقتصر الأمر على نظام بشار الأسد أو أعضاء الجيش السوري الحر المعارض للنظام الأسدي ومن باب تحصيل حاصل تورط أعضاء داعش في اعتداءات دموية ضد جهاديين آخرين في الساحة السورية ،هناك عدة أشرطة وشهادات ووثائق في هذا الصدد ولا علاقة لها باختراقات أمنية أو فبركات إعلامية أنها مؤامرة غربية متواطؤ داعش تخدم نظام الأسد وإسرائيل وتساهم في تشويه صورة الإسلام،وهو ما يؤكد أن داعش تخدم أجندة يهودية صهيونية ،استجمعت أعضاءها من بعض الدول العربية وأخضعتهم لتدريب وتكوين تحت أعينها كي ينفذوا خطتها على الأرض، وقال منتصر حمادة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن هناك فوارق جوهرية بين الجهاديين المغاربة المشاركين في المستنقع العراقي بعيد إسقاط نظام حسين،أي المشاركين برفقة ابي مصعب الزرقاوي وأمثاله برعاية أسامة بلادن ،وبين الجهاديين المشاركين اليوم في الساحة العراقية والسورية مع صعود نجم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بتنظيم داعش تحت رعاية وعناية الصهيونية العالمية المتطرفة.
ولذلك اختارت له الصهيونية كي يكون حركة إسلامية جهادية متعددة الجنسيات ،ولا تهم جنسية القائد بقدرما يهم مشروع التنظيم “وجنسيات تنظم داعش عربية وإسلامية وأوربية وغربية” بما يطرح تحديات أمنية جديدة على كل مجمل الدول العربية مشرقية كانت أم مغربية،وقد أعاد هذا التنظيم الاسلاموي الصهيوني تسمية نفسه باسم الدولة الإسلامية وأعلنت الجماعة الصهيونية أن زعيمها ابو بكر البغدادي هو الخليفة الحاكم الذي يقتل ويذبح في سوريا والعراق من اجل إقبار ملف تقرير المصير او تحرير ارض فلسطين واستدارة الرأي العربي والإسلامي العام حول فتن وقلاقل أخرى بالمغرب العربي وبلاد الشام بإتقان تفخيخ السيارات وحرب العصابات ،كما حملت العديد من البيانات الأخيرة للجماعات المسلحة التابعة لداعش تلميحات برغبة بعض المقاتلين المغاربة الصهيونيين في العودة للمغرب،واستنفرت هذه التلميحات شرطة الحدود في مختلف المنافذ المؤدية للمملكة،خوفا من محاولات تسلل مقاتلين إلى المملكة بهويات مزورة بهدف زعزعة استقرار المغرب.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=8846
