ازمورانفو24:محمد الغوفير.
مشروع إعادة الإعتبار للمدينة القديمة بآزمور كلف ميزانية الدولة بما قدره 8,6 مليون الدرهم، و شملت مساحة المشروع 20 هكتار، كما أنه كان من المفروض أن يشمل المشروع 1000 أسرة مستفيدة، و قد انجز المشروع بشراكة كل من الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالإسكان و التعميير و عمالة إقليم الجديدة و الجماعة الحضرية لمدينة آزمور إلى جانب مجموعة التهيئة العمران صاحبة الصفقة العمومية. إلا أن هذا المشروع عرف كثير من النقائص و التجاوزات نذكر منها عدم استكمال السور المحادي للجهة الغربية للسور البرتغالي و الذي توقف عند باب المدينة المطل على ضفة نهر أم الربيع، كما أن عملية هدم المنازل الآيلة للسقوط لم تشمل جميع المنازل بالإضافة أنه لم يتم تنقية الساحات الممتلئة بالمخلفات و تعويضها بالحدائق….
أما ما أطلق عليه بالكورنيش حينها فقد جسد كل مظاهر الخروقات و التجاوزات و التلاعب بالمال العام، بحيث عرف أول تصدعات جوانبه و تشققها مع الأيام الأولى لانتهاء المشروع و قبل تسليم شهادة انهاء الأشغال.
فكيف تم تسليم الشهادة النهائية للأشغال، و كيف تم صرف المستحقات المالية لصاحب المشروع رغم مخالفته لكل المعايير التقنية و الهندسية التي جاءت بدفتر التحملات؟ و لماذا تأخرت لجنة تتبع أشغال المشروع في التوقيع على المحضر النهائي للأشغال لمدة تجاوزت السنتين على انتهاء المشروع؟
إن العوامل الطبيعية كفيلة بفضح المستور و الكشف عن الحقيقة، ففي فترة وجيزة لم تتجاوز السنة من انتهاء الأشغال بدء ممر الكورنيش يعرف شقوقا و تصدعات مما تسبب في إنهيار جزء كبير منه بالقرب من باب الجياف بالقرب من برج هشتوكة المطل على نهر أم الربيع، لتتبخر آمال المواطنين و تصبح مجرد حلم و ضرب من الخيال.
و لم تمر بضع أشهر على الإنهيار الأول حتى تبعه انهيار ثاني و بنفس المكان مما يؤكد على أن المشروع الذي دشنه الملك محمد السادس نصره الله ولد ليموت، و أنه يجسد و بشكل واضح قمة الاستهتار و التلاعب بالمال العام و يجعل حياة المواطنين عرضة للخطر مادام أن المشروع لم يحترم المعايير التقنية و الهندسية و خاصة إذا ما قورن بمشاريع مماثلة كذلك الذي انجز على ضفة مصب نهر أبي رقراق بمدينة الرباط.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=45720