ازمور انفو24 المتابعة :مصطفى طه جبان.
منطقة دار بوعزة تقع على الساحل الأطلسي وسط غرب البلاد، تنتمي ترابيا لإقليم النواصر جهويا الدار البيضاء سطات، عدد سكانها أكثر من 115.367 نسمة تتميز بموقعها الاستراتيجي.
تمكن المجلس الجماعي لدار بوعزة برئاسة عبد الكريم شكري، أن يدشن عهدا جديدا للمصالحة التدريجية بين الساكنة و السياسة و الشروع في معالجة جل الاكراهات التي تعرفها المنطقة، من خلال تواصله المستمر مع الساكنة.
لا حديث لسكان دار بوعزة إلا على المنجزات التي تحققت، و الأخرى التي هي في طور الانجاز، و الوصول إلى هذه المجهودات و الإصلاحات جاءت بفضل التسيير المنظم للمكتب المسير للشأن المحلي.
عند تحمل المجلس الجماعي الحالي للشأن العام المحلي المسئولية، قام بإعداد برنامج حقيقي و واقعي، يهدف إلى تحسين الجانب الاقتصادي و الاجتماعي بشكل أساسي، مع إشراك الجميع دون إقصاء لتحريك العجلة التنموية للمنطقة مع الاهتمام بجميع طبقات المجتمع المحلي، لفك العزلة عن جماعة دار بوعزة و رفع الحيف و الظلم و التهميش بالإضافة إلى القطع مع التمييز بين المواطنين.
فالبنسبة للمشاريع التي تحققت، هي أولا و قبل كل شيء تتمثل في تغيير تلك الأفكار السلبية، التي كانت عند الرأي العام المحلي حول المسئولين الجماعيين السابقين، و خاصة انه لامس و شاهد و يشاهد تطبيق العهد الإداري الجديد ألا و هو تسهيل الخدمات الإدارية، من خلال استلام الأوراق في وقت قياسي لدرجة أن بعض الوثائق تسلم في دقائق معدودة، ثم اللافت أيضا الحضور اليومي لمسئولي الجماعة و موظفيها خدمة للمواطن.
أما القفزة النوعية و التي تم تسجيلها، فتتمثل في منجزات مهمة حققها المجلس الجماعي برئاسة عبدا لكريم شكري، منها كهربة جميع الدواوير بدون استثناء و تم تسهيل المساطير الإدارية على المواطنين في هذا الشأن، على مستوى الماء الصالح للشرب تحملت الجماعة مسؤولياتها كاملة في ربط جميع الدواوير بالسقايات، و هذه كمرحلة أولى و في المرحلة المقبلة فالجماعة تكثف اتصالاتها مع الجهات المختصة، من اجل الربط الفردي للمنازل بالماء الشروب، على مستوى المسالك الطرقية فمنذ تحمل المكتب المسير الحالي مسئولية الساكنة لمحلية و هو في صدد إصلاح الممرات و المسالك في كل تراب المنطقة، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل المدرسي للتلميذات و التلاميذ المنطقة لمحاربة الهدر المدرسي.
و شدد الرئيس، على أن الربط بالكهرباء و الماء الصالح للشرب و النظافة و البنية التحتية هي مطالب اجتماعية و حق للجميع، يضمنه الدستور الجديد للمملكة و القوانين الجاري بها العمل، و من مخططات المجلس الجماعي هي عملية هيكلة الدواوير و القطع مع مظاهر البداوة و الترييف، بشق الطرق و المسالك و ربط المنازل بالتطهير السائل الصحي و خلق فضاءات للترفيه و التعليم و التنشيط و فرض الأمن و ضمان سلامة و صحة سكان جماعة دار بوعزة، و تهدف كذلك إلى تحسين ظروف العيش المواطنين عبر محاربة السكن الغير اللائق و تكريس انعكاسها الايجابي على الحياة المعيشية و حماية البيئة و تثمين التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مخطط التنمية لإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز.
جريدة ازمور انفو 24، قامت بجولة تفقدية و وقفت على مدى التقدم و الإصلاح و التغيير، التي تشهده جماعة دار بوعزة، من بينها مسالك طرقية قوية، بناء المئات من المنازل بمواصفات عصرية مع محاربة البناء العشوائي، و كذلك توفرها على شاطئ مميز، يعطيها رونقا سياحيا و إشعاعا وطنيا و دوليا، و يلعب دورا مهما في تحريك الفصل التنموي محليا و إقليميا و جهويا.
و من المشاريع المهمة و التي تحسب للمجلس الجماعي الحالي، و التي اشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على اطلاقها، هو مشروع تهيئة أربعة فضاءات عمومية على طول كورنيش دار بوعزة، المشروع الذي يشكل جزء من برنامج تغطية أولوية لجهة الدار البيضاء الكبرى، و يعكس هذا المشروع الذي يهم على الخصوص تهيئة فضاءات ملائمة للاسترخاء و الترفيه و النزهة و ممارسة الأنشطة الرياضية و التي تم تزويدها ببنيات تحتية عصرية و تجهيزات في مستوى انتظارات الساكنة المحلية.
و يندرج انجاز هذه الساحات و الفضاءات، في إطار المشروع الشامل لتهيئة الطريق الساحلي دار بوعزة، الذي يهم انجاز أشغال الطرق و تقوية شبكات التطهير و الإنارة العمومية و غرس أشجار التصفيف و تتبيث علامات التشوير الطرقي، هذا المشروع المتميز الذي رصد له مبلغ 115 مليون درهم.
لهذا فجماعة جار بوعزة، تعتبر منطقة إستراتيجية تواكب و تساهم في الركب التقدمي، الذي تشهده المشاريع الكبرى بجهة الدار البيضاء سطات، يعني ذلك و بطريقة موضوعية أن المنطقة التي تعيش على وقع التغيرات و الإصلاحات الملموسة، تجعلها تصنف في مقدمة الجماعات التابعة لإقليم النواصر، لان المسئولين الجماعيين بهذه المنطقة يتوفرون على برامج و استراتيجيات واضحة و آفاق مستقبلية على المدى القريب و المتوسط و البعيد.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28641
