أزمور أنفو24 المتابعة: أحمد مصباح
علمت “الجريدة” من مصادرها الخاصة أن ثمة حالة مرضية خطيرة مصابة ب”الملاريا” أو ال”بالديزم”، تخضع حاليا للعناية الطبية المركزة، داخل قسم التعفنات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة.
هذا، وكان أفريقي في عقده الثالث حل، في حدود الساعة الواحدة من ظهر أمس الخميس، بمستشفى الجديدة، وكانت تبدو عليه أعراض مرضية خاصة. وعند إخضاعه للكشف الصحي، تبين أنه يحمل حمى الملاريا. إذ تمت إحالته على الفور، بعد إشعار السلطات الصحية الإقليمية والجهوية والمركزية، على قسم التعفنات، حيث تم الاحتفاظ به في حالة العزل (mise en quarantaine). ويخضع للعناية الطبية المركزة.
وقد خلقت هذه الحالة المرضية حالة استنفار لدى السلطات بالجديدة، وتتابع تطوراتها السلطات المركزية، نظرا لكون حمى الملاريا حالة مرضية عدية خطيرة، تتخذ أشكالا متنوعة، وتكون أحيانا قاتلة.
وتنتشر الملاريا في بعض الدول الأفريقية، وتنتقل العدوى من المستنقعات، بواسطة نوع معين من الحشرات الشبيهة ب”شنيولة”.
والمغرب مافتئ يضاعف المراقبة الصحية عند حدوده (المطارات، الحدود البرية، والموانئ)، للحيلولة دون دخول الملاريا إلى التراب الوطني.
وتضع حالة الأفريقي المصاب بالملاريا والذي يخضع للعلاج بمستشفى الجديدة، ألف علامة استفهام حول الظروف والملابسات التي أفضت إلى تسرب هذه الحالة المرضية بالملاريا إلى المغرب، والتي جرى اكتشافها بمحض الصدفة. وهذا ما يتوجب معه، نظرا لحساسية الوضع ولكونه يهم أمن الدولة، إجراء بحث خاص بالمريض الأفريقي، سيما مدة حمله للحمى، والطريقة التي دخل بها إلى المغرب (الهجرة السرية أو الإقامة القانونية)، وتحديد الثغرات الأمنية التي قد تهدد، في حال وجودها، الأمن الصحي للمغرب والمغاربة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=17679
