لا يعرف الموطن الجديدي خاصة و الدكالي عامة و السائح و الزائرأولا السر وراء تحطم الكثير من منشآت الحدائق العمومية و الحدائق العمومية، مؤكدين أن الأمر لا يخرج عن إطارين إما سوء التجهيزات من الأساس و عدم جودتها، و التلاعب بموادها، و إما غرباء لا يعرفون قيمة تلك الفضاءات و ما تمثله لكبار السن و لأبنائهم، و و من هنا يستوجب معاقبتهم و عدم تركهم على هذا الحال، منتقدين الصيانة الغائبة التي تفتقدها الحدائق.
و نؤكد أن تلك الحدائق وجدت للتنزه و للترفيه و لقضاء وقت عائلي و لعب للأطفال و مرتعا لهم، معتبرين عدم انتشارها في الكثير من الأحياء خيبة أمل يجب التفكير في حلول ناجعة لخلقها و انشائها، بدلا من تحطيمها و تشويهها بسبب تصرفات بعض مرتادي الحدائق ، لأن تلك التصرفات عكرت صفو الزائرين و جمالية المدينة.
ذلك أن الحدائق العمومية في الجديدة غير متوفرة في الأحياء لكن الموجودة و سط المدينة تفتقد لمقومات مهمة منها الصيانة و النظافة ،و المسؤولية هنا لا تقع فقط على البلدية و المقاطعة الحضرية لكنها مسؤولية مرتادي هذه الحدائق من المواطنين و المقيمين و الزوار و هذه المسالة تعود إلى ثقافة الشخص في منزله خاصة صغار السن و مدى تعليم والديه له بالسلوكيات الصحيحة وتعزيزها و العكس فإتلاف الممتلكات العامة بحاجة إلى تثقيف و تربية من المنزل أولا ثم المدرسة.
علما أن الحدائق العمومية تحتاج أولا إلى حراسات أمنية و بحاجة أيضا إلى تسويرها بطريقة لا تخدش جماليتها و هذه خطوة أولى و من ثم تكليف حراس بمتابعة العابثين و من ثم و بالتلي تطبيق عقوبات على العبثين ، لكننا و للأسف لا يوجد لدينا عقوبات في حق العابثين بمثل هذه الممتلكات العمومية.
و من أسباب إهمال و إتلاف المواطن للحدائق عموما في أي موقع هو عدم وجود أسوار لها أو سياج تقيها و بطش منعدمي الضمير و عدم وجود دوري الحراسة و أيضا لا يوجد لدينا عقوبات صارمة في حق من يعبث بها، لأن بعض التصرفات تأتي من أطفال و هذه قد تكون عفوية لكن كثيرا ما يأتي تدمير و تخريب هذه المرافق أو من الشباب المراهقين.
و المسألة هاته تتعلق بالزائر في المقام الأول فالمواطن و السائح و الزائر المغربي هما من يزور الحديقة و إتلاف ممتلكاتها أو العبث بها مسؤوليته و نحن نحتاج إلى زيادة التثقيف عبر المدارس و وسائل الإعلام لخطورة ذلك، .
و هناك من يرفض فكرة تسوير الحدائق العمومية بسور، بل هناك من يقف ضد هذه الفكرة، لكننا نشيد بخطوة السعي لإحاطة الحدائق بالأشجار لأنه متنزه، و نشير بالمناسبة إلى أهمية توفير المزيد من الحراسات الأمنية في الحدائق، حيث أن االحفاظ و المحافظة على جمالية الحدائق العمومية هي من مسؤولية مرتادي الحديقة سواء ز
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=3774
عذراً التعليقات مغلقة