استفحلت حوادث عضات الكلاب بدائرة آزمور في السنوات الأخيرة بشكل لافت للانتباه، نتاج توسع دائرة انتشار الكلاب الضالة التي أصبحت تقاسم المارة شوارع مدينة آزمور ليلا حتى الساعات الأولى من الصباح.
ما أفرز عن تسجيل أزيد من عشرات عضات الكلاب الضالة و التائهة في كل مكان منذ بداية العام الحالي غالبية الضحايا أطفال، وبينما سجل على مستوى القطاع الصحي باالدائرة أكثر80 إصابة بينها 30 في صفوف الأطفال من كلا الجنسين، عضات الكلاب وحيوانات أخرى، تضاف إليها ما يزيد10 إصابة في صفوف الشباب ، كما فاقت عدد الاصابات بعضات الكلاب حسب إحصائيات القطاع الصحي بعاصمة الجهة مدينتي الجديدة و آزمور و النواحي الرقم 50 خلال ذات فترة الاصطياف شملت كل الأعمار ومختلف الأجناس، في الوقت الذي بلغت عضات الحيوانات الاخرى 10 إصابات وما خفي من الاصابات غير المحصاة أعظم حسب مصادر متفرقة في غياب أي تحكم من قبل الجهات المختصة والسلطات الوصية، ما يفضي إلى القول بأن حركة الكلاب الضالة أضحت حرة تماما، مثلما يحدث بشكل مقزز ويبعث الرعب في النفوس بمدينة آزمور و جماعة سدي اعلي بن حمدوش و الحوزية و شتوكة ، التي أحدثت بساكنتها الكلاب المشردة و الضالة إصابات عدة تصنع يوميات السكان.
وبمدينة آزمور على الخصوص تتخذ هذه الكلاب من الحاويات العمومية القريبة من المؤسسات التعليمية و العمومية من المحيط الحضري مكانا آمنا طوال فترة النهار بالقرب من المؤسسات التعليمية خاصة لتجد فرصة قرب المسافة ليل نهار دعوة متجددة لاحتلال شوارع الأحياء الجديدة وحتى شوارع و ازقة وسط المدينة الأقرب، بينما يكون الأحياء الشمالية والجنوبية ملاذا آخر حتى الساعات الاولى من الصباح مما حد كثيرا من حركة الاطفال ومنعهم من الوصول إلى المدارس في الصباح، إضافة إلى منع بعض المصلين من أداء صلاة الفجر في المساجد.
للإشارة فإن الاصابات وإلى حد الآن لم تخلف أي داء خبيث. يحدث كل هذا رغم توصيات وتحذيرات الجهات المختصة التي راسلت بشأنها مصالح الجماعات المحلية التي تبدو وكأنها مكتوفة الأيدي، مع أن الوالي الاسبق وفي جلسة رسمية كان قد أعلن الحرب على الكلاب الضالة بهدف إبادتها.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=1051
