في خطوة غير مسبوقة و سابقة لأوانها أصيب الرأي العام و المتتبع للشأن الجماعي بمدينة آزمور، استباقية رئيس المجلس البلدي في حملته الانتخابية، بعد الاعلان عن لائحة الجمعيات و الأندية المستفيدة من المنح المخصصة من باب الدعم الذي تحدده الدولة من المال العام، أصيب معها الجميع بالذهول والحيرة الممزوجة بالسخط على اللجنة المكلفة و التي يرأسها رئيس المجلس البلدي شخصيا، بعد إطلاعهم على هذه لوائح و الأرقام التي بها و التي تراوحت بين 43 مليون و 3000 درهم، مستفيدة منها جمعيات ” كارتونية ” لا تواجد لها بالساحة الجمعوية بقدر ما هي صنيعة للرئيس و زبانيته، مما علق عليه هؤلاء المتتبعون على أنها حملة انتخابية سابقة لأوانها استعمل فيها منطق الزبونية و المحسوبية و الحسابات السياسية الضيقة و محاولة إخراس بعض الأصوات الحية بالمدينة، لدرجة أن هناك اسماء لجمعيات لم يسبق لأحد أن سمع بها أحد وأخرى ليس لها موقع في الممارسة لا الجمعوية و لا الرياضية بالمدينة ، بل والأدهى والأمر أنها لا تنتمي لأية عصبة جهوية أوجامعة رياضية وطنية ولم يسبق لها تأطير أي رياضيي من أبناء المدينة ولم تشارك في أي نشاط رياضي سواء كان محليا أو جهويا أو وطنيا، في الوقت الذي تم فيه حرمان جمعية ” منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور ” تمكنت خلال عملية تصويت نظمته إحدى المواقع الإلكترونية حول أحسن جمعية بآزمور لسنة 2013، أن تحضى بالرتبة ألأولى بنسبة جد عالية لأنشطتها المتميزة و المستهدفة لأكبر عدد من أطفال المدينة و خارجها، هذا و قد علمنا من مصادر مقربة أن هناك جمعيات ستقوم خلال الأيام الأخيرة باستصدار بيان استنكاري حول عملية توزيع المنح هذه و ملابساتها و كذا مراسلة الجهات المعنية بقصد فتح تحقيق في هذه الفضيحة على حسب تعبيرهم.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=3174
