أزمور أنفو24 المتابعة:أساتذة جامعيون
استفاقت كلية الآداب بالجديدة مؤخراً على سابقة خطيرة، تجلت في إقدام مجلس الكلية على اتخاذ قرار يعترض على مشروع دكتوراه ، تقدم به مختبر الدراسات في الترجمة والتواصل و الآداب، وجاء هذا القرار بدعوى عدم وجود تناسق فكري وعلمي بين أعضاء المختبر، ونحن نعلم المواقف المكولسة لبعض أعضاء مجلس الكلية من بعض الأساتذة المنتمين إلى لمختبر، و الغريب في الأمر، هو أن عضوا منافسا تقدم بمشروع الدكتوراه بشكل “انفرادي”، و صوت ضد مشروع الترجمة والتواصل ، كما صوت لصالح مشروعه، بصفته عضوا في مجلس الكلية، وبالتالي يكون حكما وطرفا في الحكم على مشروع زميله ومنافسه، ناهيك عن مشاركة ممثلين عن الموظفين والطلبة، وشخصيات من خارج المؤسسة، وأساتذة من تخصصات بعيدة في التصويت ، ونتساءل، كيف يسمح بالتصويت لهؤلاء دون الرجوع إلى تقارير علمية تثبت هذا التوصيف بعدم التجانس الفكري والعلمي بين العناصر المكونة للمختبر بصفة علمية؟! ونحيط علما من يهمهم الأمر أن القانون يخول لرئيس المجلس أن يستشير الجهة المؤهلة ويطلب خبرتها في هذه النقطة بالذات المدرجة في جدول أعمال المجلس، الأمر الذي لم يحدث مع كل الأسف، مما أدى إلى عدم الإنصاف والشفافية في اتخاذ القرار، وإلحاق الضرر بصورة المختبر الذي تقدم بالمشروع على انه لا يتوفر على كفاءات.
يكفي أن نلفت الانتباه هنا إلى أن مشروع التعددية في التخصصات يكتسح الساحة الأكاديمية عالميا، و ينبني على تكسير الحدود بين التخصصات ويجعل من التعددية في التخصص منهاجا للبحث، كما انه لا يوجد مختبر داخل هذه الكلية يتوفر على عناصر متجانسة، وقادرة على إنجاز أبحاث مشتركة، لان الطابع الانفرادي لازال طاغيا على الأبحاث الأكاديمية في رحاب كلية الآداب، والأساتذة منغمسون في أبحاث تأخذ طابعا نرجسيا وشبه سحري ماداموا لا يستطيعون طرح مشاريعهم للنقاش أمام الملأ.
علمنا أن السيد الوزير تسلم رسالة من رئيس المختبر المتضرر يوم زيارته لمدينة الجديدة أثناء حفل تنصيب رئيس الجامعة في موضوع رفض مشروع الدكتوراه، و نلتمس منه فتح تحقيق في هذا الشأن، لأن مشاريع الدكتوراه التي تمت الموافقة عليها من طرف مجلس الكلية أنجزت بشكل فرداني، حيث يتوق البعض للانفراد برئاسة مشروع الدكتوراه ووضع أسمائهم كمهندسين للمشاريع ، بينما يتم إقصاء الأساتذة المشاركين في المختبر من المشاركة في القرار. ولقد قدمت هذه المشاريع دون سابق اجتماعات، و تضم أسماء أساتذة لا علم لهم بهذه المشاريع، ولم يستشاروا بشأنها، ولم يقترحوا مواضيعها. لازلنا لا نصدق كيف يقدم بعض الزملاء على خطوة كهذه، ونحن و باقي الأساتذة في المختبرات لا علم لنا بما يقع، اللهم إذا كان احدهم قد شارك في إنجاز المشروع في الكواليس، وفي هذا السياق، نجدد التماسنا للسيد الوزير بفتح تحقيق في هذه النازلة التي تسلم رسالة بشأنها من رئيس المختبر المتضرر، وتقبلوا فائق عبارات التقدير والاحترام.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=17175