أزمور أنفو 24 المتابعة:عبد الواحد سعادي
أكيد أنه في تنوع الكتابة بين أسلوب وآخر ومن جنس لآخر تصقل الألباب وتتنمى المدارك وتتهذب النفوس المليئة زمن تم يتحقق عشق وحب القراءة بلا كلل أو ملل، وأما النمطية في ترويد القلم على نمط أحادي في الكتابة الحياتية فتعني موت الكاتب وجفاف صرير ذاك القلم كمن يداوم على نوع واحد من التغذية لا محالة سيصاب بمرض السل، فتعدد أساليب الكتابة بالنسبة للروح الإنسانية كتعدد الفيتامينات بالنسبة للجسد البشري، لذلك أسعى شخصيا للبحث فيما يفيد قراءنا الأعزاء روحا وجسدا، فكرا ومعلومة ولا أتقيد بالأسلوب الصحفي الجاف، وليس أفضل من الرياضة غذاء للعقل والبدن والروح، وليس أحسن من فنون الكراطي رياضة بالعلم كله، فالكراتيه بمثابة فرض الصلاة عند اليابانيين والصين، بل يبحلونه ويعظمونه أكثر ما يعظم المسلمون صلاتهم، لذلك يتبين لك السر في التربية والعلم والأخلاق والتقدم والأزدهار عند أولئك بفضل الرياضة، والتخلف والانحطاط والهمجية عندنا نحن المسلمين.
الكراطي نوع من أنواع الفنون القتالية اليابانية تستخدم فيه الأيدي والأقدام والركب و المرافق كأسلحة للدفاع عن النفس، فكلمة كراتيه كلمة يابانية تتكون من مقطعين ( كرا بمعنى فارغ) و (تيه بمعنى اليد أو القبضة) وبذلك تصبح اليد الخالية فارغة من أي سلاح ناري أو حديدي أو ما شابهه، وسبب التسمية هذه ورد عندما منعت قوات الساموراي ساكنة جزيرة أوكيناوا من امتلاك الأسلحة، مما أدى إلى استعمال أهل الجزيرة لأعضاء جسمهم كأطراف الأصابع وقبضة اليد والركلات مع بعض أدوات الزراعة كأسلحة للدفاع.
إن أصل نشأة الكراتيه في اليابان على جزيرة أوكيناوا بسبب موقعها الجغرافي الممتاز وقربها من الصين أدى إلى تفاعل تجارة ناجحة مع جيرانها الصينيين مما جعل بعضا من ثقافة الجزيرة متأثر قليلا يالثقافة الصينية وفنونها القتالية حيث بات الأوكيناويين يسافرون إلى الصين لتعلم فنون القتال من اجل تطويرها عندهم بالداخل خصوصا نوع الوشوو بالتحديد، وكانت أوكيناوا في تلك الترة محكومة بنظام إقطاعي حيث كثرة الحروب الأهلية في اليابان، وعندما أرادت هذه الأخيرة التوحد في فترة ميجي وإسقاط الحكم الإقطاعي في جميع ربوع اليابان، كان لا بد وأن توحد بالقوة بدون تفشي السلاح النار بين المواطنين، ومن هذه المناطق الإقطاعية أرخبيل ريوكي الذي توجد فيه ولاية أوكيناوا التي ظهر فيها فن الكراتيه، فقد هاجمتها قوات هائلة من الساموراي عام 1600 وأسقطت النظام الإقطاعي الحاكم للأرخبيل وعندخا أطرت قوات الساموراي عملية حظر السلاح على ساكنة الجزيرة خوفا من الثوراث ضدهم فاختار الأوكيناوا إلى الحكم الياباني فضل فونوكاشي ومجموعة من خبراء فنون القتال الياباني في فترة حكم الامبراطور ميجي عام 1878، وبعد استرجاع أرخبيل ريوكو وجزيرة أو كيناوا إلى الحكم الياباني فضل فونوكاشي ومجموعة من خبراء فنون القتال اليابانية في طوكيو أن يجعلوا الكراتيه فنا قتاليا عسكريا يابانيا مؤكد من قبل جمعية اليابان لفنون القتال، وبعد ذلك أسس الخبراء اليابنيون للكراتيه والفيلسوف فوناكشي جيتشين جمعية اليابان للكراتيه، زمن هذا المنطلق أشاعوا الكراتيه في جميع تراب اليابان.
ومن مدارس وأسالين الكراتيه :
1- الكيوكشن، وهي إحدى الأساليب الأكثر عنفا في الكراتيه والمشهورة في اليابان أسسها السنسي أوياما.
2 – الشوتوكان، وهي إحدى أكثر أساليب الكراتيه شيوعا في العالم أسسها المعلم فوناكشي جيشين، ولجت أول ما دخلت دكالة وعبدة واولاد سعيد كان مهدها مدينة أزمور في مطلع سبعينات القرن الماضي بدار الشباب وبعد منتصف السبعينات بقليل انخرطت في مدرستها و تدرجت عبر أحزمتها الخمسة إلى أن نلت الحزام الأسود الدرجة الأولى سنة 1983 بتأطير من بطل العالم في الشوطوكن والمدرب الوطن لدولة فرنسا ودولة ألمانيا الخبير العالمي ” كروس” وذلك بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء تحث إشراف الجامعة الملكية للجيدو وفنون الحرب وما شبهها.
3 – غوجوريو: وهو أسلوب عنيف نوعا ما يمتاز بلوي مفاصل الجسم أسسه شوجين مياج
4 – وادوريو: وهو أسلوب شهير في اليابان ويمتاز بكونه انحدر من الفن الياباني جوجيستو طوره كينوا ما ينوني
والمدارس المعروفة بالعالم خمس وهي الشوطوكان والشوتوريو، والوادوريو والجوريو والكيوكشنكاي، ويعتبر الشوطوكن من أشهر مدارس الكراتيه في العالم ومن أكثرها لاعبين وممارسين، وبها 26 كاتا يطلق عليها أيضا المجموعة الأساسية لوجوب التعلم الأول أو التمهيدي وهي: 1 – هيان شودان 2 – هيان نيدان 3 – هيان سندان 4 – هيان يوندان 5 هيان جودان، ونحن هنا بالمغرب منا من يمهد لتلامذته الجدد بالكاتا الاختيارية تيكي كزشودان، وباقي الكاتات السوبر التي من خلالها يدافع الكراتيكا عن نفسه من جبهات متعددة وأشخاص متعددين كما يلي: بساي داي- بساي شو – جي اون – جي إن – جي تي – كنكوداي – كنكوشو – كوجوشيهوشو – كوجوشيهوداي – تكي شودان – تكي نيدان – تيكي سندان – مكيو – سوتشن ونكان – نجيجهو – انسو – جنكاكو – شنتيه – امبي.
وفيما يخص الأحزمة يحصل المترب على المراتب التالية بعد اجتيازه للامتحانات المتخصصة للترقية ويتم الحصول عليها بالترتيب عادة.
مبتدئ: حزام أبيض/ حزام أصفر/ حزام برتقالي/ حزام أخضر / حزام أزرق / حزام بني/ ثم حزام أسود الدرجة الأولى / حزام أسود الدرجة الثانية ……. إلى الحزام الأسود الدرجة العاشرة، ويقل عدد حاملي الأحزمة السوداء المتقدمة لأنهم عدد المتدربين يقل عندما يصلون إلى درجات الأحزمة المتقدمة لأنهم عدد المتدربين يقل عندما يصلون إلى درجات الأحزمة المتقدمة وذلك لظروف السن أو عوامل أخرى: وفي حالة وصول أحد المتدربين إلى الحزام الأسود من الدرجة السادسة ( دان6) له الخيار في ارتداء حزام أحمر وأبيض أثناء التمارين للدلالة أنه وصل إلى مرحلة متقدمة في التدريب، أما من ناحية زي لاعب أو ممارس الكراتيه فيتألق من جكيت أبيض مع سروال أبيض يتوسط فوق السترة بقليل والكعب وأن يتوسط الكم اليد بين الرفق والرسخ والجكيط يكون بين نصف العضد والركبة وهذا الزي يحمل حزاما يبين مستوى المتدرب الذي يرتديه وهو قي الأساس من رياضة الجودو واللون الأبيض للزي يعبر عن النوايا النقية والطاهرة، يرفض الأفكار الشريرة المرهبة وينحو باتجاه السلم.
إلى هنا تم رفض مشاركة رياصة الكراتيه عام 2005 و 2009 بالاولمبيات وتنضوي تحث لواء الاتحاد الدولي للكراتيه.وتعتبر اليابان كما أسفلت المنبع والأصل لرياضة الكراتيه وهي بلد في شرق آسيا تقع بين المحيط الهادي وبحر اليابان وشرق شبه الجزيرة الكورية، واطلق عليها الصينيون إسم أرض مشرق – يعني منبع الشمس- لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك وتتكون اليابان من 3000 جزيرة، وأربعة من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق وهي على التوالي من الجنوب إلى الشمال، كيوشو وشيكوكو و هونشو وهوكايدو وبعد اعتماد الدستور في سنة 1947 تحول نظام الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم امبراطورا وبرلمانا منتخبا، وتتألق اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم إمبراطورا وبلمانا منتخبا، وتتألق اليابان من 47 محافظة ويمكن تقسيمها على أساس الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق وهي : هوكايدو وتوهوكو وكانتو وتشوبو وكينكي وتشوغوكو وشيكوكو وكيوشو وأوكيناوا مهد الكراتيه في الكون أجمع. تنفرد كل منطقة باهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي، وهي القوة الاقتصادية الثالثة في العالم، يبلغ عدد سكانها 128 مليون نسمة .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=11629
