أزمور انفو 24 المتابعة:محمد الغوفير
بدأ التفكير في إيجاد حل لظاهرة الباعة الجائلين بالمغرب منذ سنة 2008، و اليوم حل الدور على مدينة آزمور، حيث انعقد إجتماع بالقاعة الكبرى لجماعة آزمور يومه الخميس 10 ماي 2018 ابتداء من الساعة 12 ظهرا حضره كل من الباعة الجائلين و ترأسه السيد مدينة آزمور و بحضور قائدي الملحقتين الإداريتين، و ضم الإجتماع كل من :
نجية الوشيني النائبة الأولى لرئيس المجلس الجماعي لآزمور.
محمد الرداف مستشار و عضو مكتب المجلس الجماعي لآزمور.
محمد طه رئيس القسم التقني بعمالة الجديدة.
محمد هبوب رئيس القسم العمل الإجتماعي (INDH).
الرداد زغلو رئيس قسم الجبايات المحلية بآزمور.
و قد أكد باشا مدينة آزمور أن هذه المباردة تأتي في إطار خطوة وطنية لتحرير الملك العمومي المحتل من طرف الباعة الجائلين و بالموازاة البحث عن بديل لهم يحافظ لهم عن كرامتهم و يضمن لهم العيش الكريم. كما أشاد بالمجهود التي قامت به كل من السلطات المحلية و الإقليمية من أجل إخراج هذا المشروع إلى الواقع، و اعتبر بأن السوقين النمودجين لآزمور، المتواجدين بمكان سوق الجملة بسيدي يحيى و أمام ملعب كرة اليد سابقا، هو ثمرة تنسيق و عمل بين باشوية آزمور و المجلس الجماعي لآزمور و عمالة الجديدة و على رأسها عامل صاحب الجلالة بالجديدة. و كل هذا يندرج في إطفاء لمسة حضارية على المدينة و إصلاح للأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية لفئة الباعة الجائلين بآزمور المدينة التاريخية التي عرفت تعاقب حضارات منذ القدم.
بالمقابل جاء تدخل النائبة نجية الوشيني ليتمن حديث باشا آزمور و ليوضح على أن إحداث السوقين النموذجين هو بمثابة بديل تجاري حقيقي لفئة الباعة الجائلين الشريك الإقتصادي المساهم في جزء كبير من التنمية المستدامة، و في الدروة الاقتصادية لمدينة آزمور. و على أن المجلس الجماعي لمدينة آزمور سيكون دائما إلى جانب الباعة الجائلين للبحث على حلول واقعية و عملية تجعل منهم نمودجا يحتدى به و شريك للمجلس الجماعي في التسيير و تدبير الشأن الداخلي للأسواق النمودجية.
أيضا تحدث النائب محمد الرداف عن مساهمة المجلس الجماعي بقطعتين أرضيتين مكان إقامة السوقين النموذجين، و على أن غاية المجلس الجماعي هو تنظيم الباعة الجائلين و الدفاع على الفقراء و الطبقة الهشة، و البحث على إيجاد البديل الحقيقي لضمان الرزق الكريم لهذه الفئة من المواطنين، إلى جانب الحفاظ على جمالية المدينة و شكلها الحضاري. و أنه و منذ تولي المجلس الجماعي الحالي لشؤون المدينة و هي تعرف أوراش كبيرة و مهمة بفضل تضافر الجهود بين جماعة آزمور و سلطات الوصاية.
و قد تخلل هذا اللقاء عرض لتفاصيل مشروع السوق النموذجي ألقاه محمد طه تطرق فيه للجانب التقني للمشروع موضحا شكل البناية و التجهيزات الداخلية. كما عالج محمد هبوب الموضوع من جانبه العملي، و أكد على ضرورة خلق جمعية للباعة الجائلين تشرف على العملية من أولها إلى آخرها بشراكة مع الأطراف المساهمة و المشاركة و تسهر على تتبع و تسيير و تدبير المشروع بعد إنجازه إلى جانب الشركة الفائزة بصفقة المشروع. كما تطرق إلى الجانب التمويلي للمشروع و حدد مساهمة الجمعية في 30% من الكلفة الإجمالية للمشروع بينما ستساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 70%.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش، و تدخل رئيس جمعية بائعي الخضر و الفواكه بآزمور مرحبا بالفكرة و أن جمعيته قد تأسست منذ 2012، و أن منخرطيها لهم تجربة واسعة كبائعين جائلين، ويمكن لجمعيتهم أن تلعب دور الشريك ما دامت أنها تتوفر على وصل الإيداع النهائي. و من خلال التدخلات يظهر بأن هذه الفئة من التجار تحبذ الفكرة لكن تخوفهم واضحا من عملية إحصاء المستفيدين التي قد يشبها بعض الخلل والشبهات، و القدر المالي الذي سيساهم به المستفيد، و المدة الذي سيستغرقها تنفيذ المشروع…إلخ، و مصير البائع الجائل حاليا و خاصة أن شهر رمضان على الأبواب.
و في تعقيب باشا آزمورعلى تدخلات الباعة الجائلين جاء فيه بأنه سيخبرهم قريبا على اماكن البيع المؤقتة إلى حين إنشاء السوقين النمودجين، و أن شارع محمد الخامس لا يمكن التداول فيه و أنه يشكل المكان الوحيد الذي لا يمكن التساهل فيه بأي شكل من الأشكال. و أنه سيعمل جاهدا على أن تمر عملية إنشاء الأسواق النمودجية في أجواء الشفافية و الحكامة بدء من الإحصاء إلى تسليم رخصة الإستغلال.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=34043