أزمور أنفو24 بقلم : حنيني ياسر
يعيش شباب اليوم مجموعة من المشاكل السياسية, اجتماعية و اقتصادية التي ترتفع نسبتها كل سنة. و رغم ذلك ليست هناك أي إستراتيجية أو خطة عمل تعالج القضايا من طرف القطاعات الوصية , إضافة إلى فئة كبيرة من الشباب التي انقطعت عن الدراسة وليست لها شواهد والتي تعيش الفراغ وانعدام التوجيه , مما يجعلها فريسة لميادين الانحراف و الإجرام وهذا واقع حقيقي تعيشه كل الأحياء المغربية.
الشباب فئة هامة و مؤثرة داخل المجتمع, يستحيل التخلي عنها أو تركها جانبا بعيدا عن أي حراك اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي. و لا يمكن أن نتكلم عن أي حراك تنموي دون أن يكون للشباب مكانة داخل الحياة العامة انطلاقا من الحق في التعليم و التشغيل و العيش الكريم.
نلاحظ أن هناك عزوف الشباب عن العمل السياسي, رغم أن غالبية الأحزاب السياسية تهتم بالشباب و أنها تتوفر على شبيبات ناشطة و فاعلة تناقش هموم الشباب و تعمل على تأطيره , إلا أن الواقع يبرهن العكس و يؤكد على أن الشباب عازف عن العمل السياسي لأسباب متعددة و مختلفة نذكر منها الخوف , فهناك جزء كبير من الشباب يبتعد عن السياسة بدافع الخوف , فلازلنا نسمع من يقول و يكرر أن السياسة تقود دائما إلى السجن. هنا يكمن مفهوم النضال في مجتمعنا فمن يمارس و يتعاطى السياسة يعتبره المواطنون معارضا للنظام مما يجعل الأسر تمنع أبنائها من ممارسة السياسة و لو من بعيد. و هناك أيضا غياب ملحوظ للتأطير السياسي داخل المؤسسات التعليمية رغم أن جل الأساتذة نشطين و منتميين لأطياف متعددة.
نستطيع أن نقول إذن أن هنالك نوع من الغياب السياسي بالمجتمع المدني عامة و في المؤسسات التعليمية خاصة بحيث لو تعد تتجاوز اهتمامات الشباب الانترنيت و الموضة و الرياضة.
و بالتالي يجب أن نقوم بدورات تهدف إلى دعم مهارات الشباب في الحياة السياسية , و تتضمن أوراش عمل حول تنمية المهارات الشبابية و دعم مشاركتهم في الحياة العامة و مناقشة تطور الحياة السياسية لدى الشباب في المجتمع المغربي. فبماذا تفسرون عزوف الشباب عن العمل السياسي ؟ و من يتحمل المسؤولية في ذلك ؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=13738