شذرات بطعم الخريف
***************
الشاعرة لامية بودشيش
أَيَا نَاكِر ..
فَيْئِي وَثِمَاري ..
أَرْجُوك..
وَأَنْتَ تَنْهَالُ ..
عَلى جِذْعِي..
لاَ تَنْسَ..
أَنَّ ذِرَاعَ فَأْسِكَ..
مِنْ أَفْنَانِي ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
تَقَيّأْتُ قُبُلاتكَ
الزَّائِفَة
وَغَسَلْتُني مِنْ آثَارِ..
نَظَرَاتِكَ الأُولى…
ثُمَّ أَعْلَنْتُ تَمَرُّدي…
عَلَى وَهْمِي ….
الْمُتَوَاطِئ مَعَكَ..
ضِدّي …
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أَيَا شَاعِر..
كَفَرَ بِالْعِشْقِ الْقَدِيم..
حَرْفُكَ بَاتَ ..
جَلاّداً..
وَقَصيدَتُكَ ..
مِقْصَلَةٌ..
لِقِصَّةِ الأَمْس..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَيَا أَنْتَ..
أَيُّها التّائِه ..
بَيْنَ حُلْمِي..
وَالْعِنَاد ..
أَمَا دَلَّتْكَ ..
بَوْصَلَتُكَ ..
عَلَى انْتِظَارِي ؟؟ أَمْ تُرَاهَا..
خَرَائِطُ عِشْقِكَ..
لاَ لاَمَ فِيهَا..
وَلاَ يَاء..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
جَنَّ لَيْلُ اشْتِيَاقِي..
فَتَحْتُ نَوَافِذَ..
عِشْقِي ..
جَلَسْتُ عَلَى عَتَبَةِ ..
الْوَقْت..
أَتَدَفَّاُ بِلَهِيبِ..
شَمُوعِي..
مِنْ صَقِيعِ..
الْغِياب..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنِيدٌ أَنْت..
فِي هُرُوبِكَ ..
بِالْحُلْم..
وَعَنِيدٌ هُوَ ..
دَمْعُ عَيْنِي ..
فِي غَسْلِ رُمُوشِي ..
مِنْ بَقَايَاك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وَضَعْتَ اللَّيْلَ..
فِي كفّي ..
وَعَدْتَنِي بِالصُّبْح..
وَتَوَارَيْت ..
حَبِيبِي..
طَالَ غِيَابُك..
وَشَاخَ الدُّجَى ..
فِي رَاحَتَيَّ..
فَهَلاَّ عُدْتَ..
وَأَخَذْتَ لَيْلَك..
_______________________
عُذْراً..
أَيَا هَاجِرِي..
لاَ تَلُمْنِي..
إِنْ عُدْتَ..
وَلَمْ أَعْرِفْكَ..
فَوَجْهُكَ..
نِصْفَانِ لاَ يَتَشَابَهَان..
______________________
أَيَا سَقَمِي..
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي..
عَذابي..
أَنْظِرْني..
لاُوقِظُ أَنِينِي..
وَإِنْ جِئْتَ..
تَنْوِي قَتْلِي..
اَمهِلْني..
بَعْضَ الاحْتِضَار..
كَيْ اَتَعَلَّمَ..
كَيْفَ أَمُوت ..
_______________________________________
أَبْكِيكَ هَاجِرِي..
وَاَبْكي طَرِيقِي..
الْمُمَزَّقِ ..
إِلَيْك..
وَعَلَى جَبِينِ..
خَيْبَتي..
أَنْقُشُ كُفْرِي..
بِوُعُودِك ..
وَعُذْراً..
إِنْ كَانَ فِي الْأُفْق..
اشْتِهَاءٌ..
فَاَنْتَ وَغَيْركَ..
لَنْ أَشْتَهِي..
______________________________
بَقِيَ في عُمرِ الشَّمْعَة..
بَعْض بُكاء..
فَيَعُمّ السّواد..
وَتَرْقُصُ الخَفَافِيش..
__________________________
أَجِئْتَ..
يَوْمَ مَولِدي..
لِتُوقِفَ دَبِيبَ..
الْمَوْتِ في ضُلُوعي..
أَمْ تُراكَ..
أَتَيْتَ لِتُوَدِّعَني..
لِأَنَّكَ لَنْ تَعودَ..
ثَانِيَّة..
______________________________
عَلَى دَفَاتِري..
سَأُدَوّنُكَ مِن..
ْ خَيْباَتِي..
وَهُنَاك..
حَيْثُ وَأَدْتَ فَرَحِي..
سأَتْرُكُكَ تَحْتَسِي..
قَهْوَتَكَ وَحِيدا..
رَأْفَة بِالْخَفَافِيش..
مِنْ رَصَاصَاتِك..
___________________________
مِنْ أَشْلاَءِ بُغْضِهَا..
سَوَّيْتُ يَرَاعِي..
وَبِرِياحِ غَضَبِهَا..
أَبْحَرَتْ كَلِمَاتِي..
وَهُنَاكَ .. هُنَاك..
عَلَى رَصِيفِ يَاْسِهَا..
أَنْشَدْتُ قَصِيدَتِي..
الشاعرة لامية بودشيش
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=2908