ازمور انفو 24:
عقدت ساكنة أزمور آمالا عريضة وتطلعات كبيرة على “شريحة” شبابها المنتخب بالمجلس البلدي منذ اعتلائه منبر ومنصة مسؤولية تدبير شؤونها ، بعد توزيعه لوعود وعهود وشعارات وأوهام بالجملة على الناخبين إبان الحملة الانتخابية الجماعية ، وكان شعارها ومحورها الأساسي والرئيسي تحت عنوان فضفاض هو ” التغيير” ..
فهل تحقق التغيير الذي ضربوه عهدا على أنفسهم أمام الناس أجمعين بعد مضي أكثر من نصف ولايتهم الجارية ، وماهي الحصيلة يا ترى ؟؟؟؟.
في بداية مشوار “الشريحة” المعلومة ، تعاطف المتتبعون لتسيير الشأن المحلي معها وسار خلفها كثير من السكان الذين لم يسمعوا لأوهامهم خلال حملتهم المشؤومة ، ولسان حالهم يقول : “اعطوهم فرصة ، امنحوهم متسعا من الوقت كي يبرهنوا عن “حناء” أيديهم ، بعد أن يختمروا وسيتأنسوا بمجال التدبير العام للمدينة .. حينها بدأت رائحة “الشريحة” تفوح للعيان والعوام ، ودخلت الأطياف المكونة للمكتب المسير للبلدية في صراعات طفيلية وصبيانية لا تليق بسمعة مدينة أزمور وساكنتها ، كقلعة للشرفاء والعلماء وأهل الحكمة ، وكأقدم مدينة بالمملكة يا حسرة ، صراعات سياسوية مجانية أضاعت على المصلحة العامة للأزموريين والأزموريات وقتا طويلا وفرصا سانحة عديدة .
وبقيت “الشريحة” الملولبة تعيش في الخيال والأوهام وهي مسمرة في مكانها لا تبرحه ساعة واحدة ، ولا تتقدم إلى الأمام خطوة واحدة ، وبالغت في الارتجال والعشوائية وصناعة الكلام ، لتوهم السكان أنها لوعودها وعهودها وفية مخلصة ، لكن طول الزمان يكسر الصخر العتيد والحجر العنيد ، فبانت ” سعاد ” وبان من خلال فوات ثلاث سنوات من عمرها أنها عاجزة عن تقديم الحسنة للمواطنين والمواطنات الذين منحوها أصواتهم وتقتهم ، وعاجزة أيضا أن تقدم الخدمة الضرورية واللازمة لساكنة المدينة قاطبة ، لأن جعبتها خاوية ، وفاقد الشيء لا يعطيه أبدا .
لا جديد إذن مع المجلس البلدي الجديد الجاري ، على جميع الأصعدة وكافة المستويات ، لا شيء تغير يا “حليمة” ، فحليمة القديمة التي يدركها السكان جيدا ، لازالت على حالها ، مركونة إلى الطوار ، لا تحرك ساكنا ، تنتظر إسداء “التعليمات” لتطبيق الأمور ، أما الأفكار والإبداع والابتكار و “التغيير” كما كانوا يزعمون ويحلمون ، فلا شيء تحقق منه لحد الآن .
وأنت تلج مدينة أزمور عبر القنطرة المتهالكة تصادفك بنية تحتية لازالت كما كانت عليه قبل ولوج “الشريحة” المدوخة للعقول والمثيرة للأعصاب ، أما إذا عرجت عن القنطرة الجديدة وولجتها من مدارة سوق الثلاثاء الأسبوعي المفقود والمعدوم بحكم ترفضه الساكنة جمعاء ، فتصادفك آفات وعشوائية “القامرة” واحتلال الملك العمومي بدون وجه حق ، ومهما تقدمت أماما تطل عليك زنقة مولاي بوشعيب المسدودة بالعشوائية والارتجالية التي تخيم على ذهن وتدبير المجلس البلدي المبثور الأصابع الذي لا يحل ولا يعقد ، بل يزيد في الطين بلة .وعلى طول يستوقفك شارع محمد الخامس يا “عيني” على الجمال والشباب والتغيير ، الشارع هذا الذي شكل عبر أزمنة خلت رونق المدينة ، وشريانها الرئيسي الذي يستعمله كافة السكان وزوارها الوافدين من قريب وبعيد ، الشارع الذي وقف أمامه حمار الشيخ عاجزا عن الحركة ، فعن أي تغيير تحكون وتتكلمون والشريحة لم تختمر بعد ؟؟؟
أما إن دخلت أزمور من الجنوب أي عبر مدارة عقبة “حمارة” فلن تعثر على جديد ، سوى ما خلفه الأولون وتابعه اللاحقون على الأوراق ، يعني الشارع “المزاغاني” الذي أضاف إلى المدينة جمالية أحسن .
وتدبير مثل هذا يطغى عليه الارتجال والابتذال ، وتهيمن عليه العشوائية وغياب المبادرة ، لا يستحق أن ندخل في تفاصيل سريانه وجريانه ومجالاته كالتعمير في نطاق هيكلة الدواوير البلدية الهامشية ، ومشاريع أخرى كبرى طبلت وهللت لها “الشريحة” الدائخة ، وهي لاتزال على الورق ، لم يتحقق منها سوى حتف وإعدام سوق المدينة الأسبوعي الأصيل .
وفي مواضيع ذات صلة ، أضف غياب فكر تدبيري بلدي خلاق ، يسعى إلى توسيع وعائه العقاري بهدف توسيع قاعدة المرافق الاجتماعية والترفيهية والثقافية والرياضية لاستقطاب شباب المدينة الغارق في دوامة الفراغ التام.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=37699