أزمور انفو24:خالد الخضري
هو ليس اكتشافا لمجموعة أو “رباعة” الإخوان رحو الشعبية الجديدية والدكالية العريقة، الموجودة في الساحة الفنية بعاصمة دكالة وإقليمها ككل، بل هي فقط محاولة إلقاء حزمة ضوء على هؤلاء الفنانين المغمورين إعلاميا لكنهم موجودون إنسانيا، فنيا واجتماعيا .
وبالتالي حين فكرت في تكريمهم فلهذا الغرض وأيضا لكي ينتبه الجديدون لهؤلاء الرجال الذين لا يتكررون .. كما أنهم بالكاد يتركون – وللأسف – خلفا في مجال إبداعهم العيطوي الأصيل، حيث إنهم متمرسون ومبدعون حقا في أداء فن العيطة الحصباوية بسائر مقوماتها :
– حفظا/ كلمات ودون تزييف أو إقحام مصطلحات أو جمل دخيلة..
– عزفا إيقاعا، وأداءا بحفاظهم على المقامات والألحان المناسبة لكل عيطة على حدة
– ولا يستعملون أية آلةكهربائية أو تمويجات إلكترونية أو خدعا صوتية، معتمدين في ذلك فقط على أصابعهم .. حناجرهم .. أصالتهم .. مصداقيتهم وحبهم الراسخ لهذا الفن الذي يتعاطونه قرابة نصف قرن بالنظر إلى سن أولهم وأكبرهم: القيدوم أو المقدم السي محمد رحو الملقب ب”الولد” (حوالي 70 سنة).
ويكفي دليلا أنهم أصروا ليلة تكريمهم في الحفل الختامي للدورة 5 لمهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة (السبت 24 أكتوبر 2015) على أن يقدموا وصلتهم الغنائية دون ميكرفونات على طريقة الشيوخ الأصيليين .. وباللباس المغربي التقليلدي الأصيل: الجبة البيضاء والطربوش الأحمر والبلغة الصفراء .. فأغنوا وأطربوا بأدائهم لعيوط:
– (الحصبة) أو (رجانا في العالي) ثم (خربوشة) و(دابا يجي ألكبيدة) زائد بعض البراول الشعبية الخفيفة، منهين الوصلة بتعريضة “شاخدة” انتهت بقفلة تقليدية في الصميم: ” آو هادي ساعة مباركة فاش تلاقينا”
وفعلا كانت ساعة مباركة وبهيجة شكلت مسك ختام الدورة 5 لمهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة، فتجاوب معهم الجمهور الذي حج إلى قاعة مسرح محمد سعيد عفيفي، ووقف بمختلف شرائحه سنا، ثقافة وانتماءا يصفق لرباعة الإخوان رحو مدة طويلة.
حقيقة وأنا أقدم المجموعة لحظة تكريمهم، انتبهت لرقم 5 الذي تحمله الدورة الحالة للمهرجان.. ولعددهم – وهم خمسة – كما أن ملصقه يحمل صورة كف مغربية يتوسطها نفس الرقم فنبهت الجمهور لهذه الملاحظة منهيا إياها بالقول: “خمسة وخميس” على الإخوان رحو وعلى مهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة.
كما أن هذه الصفحة التي أعددناها من أجلهم مفتوحة في وجه جميع الجديديين الدكاليين والمغاربة عامة، المولعين بفن العيطة والغيورين عليه من أجل الحفاظ عليه وبلورته وإنقاذه من التلف والضياع. وتعتبر الكتابة في هذه الصفحةكما التعاليق وإضافة ضور أو فيديوهات… مساهمة قيمة في سبيل تحقيق ما تم ذكره من أجل هؤلاء الرجال ومن أجل فن العيطة.
إذن فما على المهتمين إلا كتابة: ” مجموعة الإخوان رحو الشعبية – الجديدة “
على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وستنفتح أمامهم الصفحة
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=19431