ازمور انفو24 المتابعة ماروك نيوز24
إن ما يمكن أن يتعرض له أي شخص كان من تفتيش.. و”تشرميل” بمطار “شارل دوغول” في العاصمة باريس.. بلد المساواة وتكريس الديمقراطية وحق الإنسان.. خضوعا للإجراءات الأمنية المطبقة في حق جميع المسافرين..دون استثناء..وفي حق المشتبه فيهم على وجه الخصوص.. دون النظر إلى ما يتقلده الشخص من منصب..تعرض له المسمى صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي.. وكان تشرميلا من نوع خاص.. ضيافة له من طرف الشرطة الفرنسية لحاجة في نفس يعقوب..وحتى الساعة لا زال الأمر غامضا نتركه إلى حين ينجلي الغبار ويكشف لنا التاريخ عن الحقيقة. هنا أتساءل كما يحق لي السؤال:
متى ندرك و مسؤولينا العرب الكرام أننا أمام القانون سواء متساوون في الحقوق والواجبات..لا فرق بين السيد.. والعبد..ولا فرق بين السيد معالي الوزير..والسيد..معالي البطالي..كما لا فرق بين السيد عامل.. عمالة والسيد العامل الفلاحي…وعلينا الالتزام بالقوانين المعمول بها في كل مكان؟!.
قد يظن السيد وزير الخارجية المغربي كما يمكن لأي مسؤول بدول العالم المتخلف أن يظن..وسيرا على نهج أسلافهم.. المنعمين بأنهم فوق القانون..إلا أن الأمر يختلف بكثير في دولة عظمى.. بحجم الجمهورية الفرنسية الديمقراطية.. لأن ما الوزير في عيون الفرنسيين والعالم المتحضر إلا شخص منتخب لأداء مهمة ما في مرحلة مؤقتة ..وكأي إنسان ليس معصوما من الخطأ حتى لا يخضع لإجراءات أمنية.. قد تكون جد قاسية إن دعي الأمر لذلك.. شأنه شأن الجميع.
وما الأسلوب الذي تعرض له السيد..معالي الوزير المحترم بالمطار الفرنسي الدولي إلا.. تعرية للوجه الخفي من الشخصية.. السياسية المغربية..وفي نفس الآن درسا في المساواة والمفهوم الحقيقي للتشرميل في نسخته الأصلية..لقنته فرنسا الأستاذ..لتلميذها المغرب..وعبرة وعظة لمن لم ير .. وخاصة للمهووسين بجنون العظمة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=6418