بقلم: عبدالواحد سعادي
لا يمكن للمجالس المنتخبة بالجماعات المحلية ان تكون عند حسن ظن ناخبيها بها ،الا باشراك الجميع في القضايا المرتبطة بصالح الجماعة والاصغاء لهم في اتخاذ القرار الصائب والهادف في سبيل تطوير المناهج الرامية الى تطوير اداء العمل الجماعي نحو الافضل مع تكريس قيم التشارك والتشاور والتعاون والتدبير الجيد المحكم والطموح بفضل الطرح الايجابي والاقتراح السديد والافكار البناءة التي يمكن ان يقدمها المستشارون ويصقلها الموظفون الجماعيون الاكفاء والمختصون بكل حرفية وشفافية ومصداقية .
ان خلق مناخ للابتكار وتاصيل البعد الادبي والخلقي في جماعة ما هو الخطوة الاولى التي لابد منها للنمو الحقيقي المتزن ،انما الامم الاخلاق ما بقيت …..فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا كما ان اجدى وانفع استثمار يجب ان تقوم به الجماعة المحلية واصدقه وعدا بنتائج مؤكدة وحصيلة بالغة هو الاستثمار في المواطن كانسان وليس كمجال في احترام الانسان كإنسان في مجالات الحرية والحق والكرامة ،واذا لم يثم ذلك فان العمل الجماعي يصبح عشوائيا لا يستفيد منه المواطن المتلقي في حد ذاته ،لنه على غير وعي ،وكثيرا ما يكون ثمن هذا الجهل باهضا جدا مما يصيب بطرق او اخرى كرامة وحقوق المواطنين.
كما يصير المجلس النتخب سواء بالقرية او المدينة او بالاقليم او بالجهة او بالبرلمان بغرفتيه مجرد قوة كلمة لا تنفع وبلاغة قول لا يهم،يؤثرون المنفعة الخاصة عن المصلحة العامة،ويبيعون ثقة المواطنين فيهم بابخس الاثمان ويبيحون العنف والانتهازية ،وقد يسهلون على الناس إتيان القبائح ويهونون عليهم اقتراف المنكرات ويمهدون لهم طرق الفوضى والبهيمية والعدوان،كما يحثون فتنة بالغة وخطبا مؤلما وشرا مستطيرا.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=8752
