تحول شارع محمد الخامس بمدينة ازمور ، إلى سوق عام دائم، احتلال وترامي على الملك العمومي بدون سابق إعلام، ولم يعد المواطنون يحتملون هذه الظاهرة التي كرست بالقوة، و حرمت السكان من التجوال أو الخروج في جولات عائلية عبر الشارع للتبضع أو التمتع بالأجواء بالمدينة وحتى الوافدين على المدينة من الزوار والسياح يجدون صعوبة في التنقل بين ممرات الأسواق العشوائية المحدثة بالشارع العام، التي تتسع يوما بعد يوم في غفلة من مسؤولي الشأن المحلي؟؟ الذين تركوا الحبل على الغارب و”سن سياسة لهلا يقلب” والسلطات المعنية، غير منتبهين للعواقب التي تنجم عن مثل هذه الظواهر.. ناهيك عن المشاجرات والتطاحن اليومي، التي تنجم بين الفينة والأخرى في أوساط الفراشة بائعي الخضر وأصحاب السمك على الأمكنة بالشارع، أو بينهم وبين الزبائن بسبب سوء المعاملة أحداث غالبا ما تنتهي أطوارها إما في مخافر الشرطة أو بالمستشفى..
وقد أزعجت هذه الظاهرة العديد من التجار الذين يرون تهديدا حقيقيا وسببا رئيسيا في إفلاسهم وكساد تجارتهم، رغم أنهم متابعين بأداء الضرائب، بل وانغمس البعض في نفس النهج وأخرج سلعته للشارع ليحدو حدو الفراشة بل وشغل عددا منهم بالشارع مادام التنظيم هو آخر ما يفكر فيه، ومخافة بور تجارته والإفلاس الذي يتهدده..
كما أثرت هذه الظاهرة بوضوح على عملية السير والجولان بالمدينة..
هذه الحرب المعلنة يصنفها العديد من المواطنين بالعلاج المناسباتي، إذ الأمر يقتضي حملة استباقية منظمة يتحمل فيها جميع المعنيين بتنظيم المدينة والتجارة والمتدخلين من منتخبين وسلطات ومجتمع مدني، للقيام بما يلزم من حملات توعية للحفاظ على معالم المدينة وجماليتها، وإخلاء الشارع والأماكن العمومية من ممتهني التجارة غير الشرعية، وسن سياسة واضحة منظمة ودائمة للحيلولة دون احتلال الشوارع والأزقة، لئلا نعيش نفس السيناريوهات السابقة التي كانت سببا رئيسيا في إغراق المدينة بالفراشة وتفسير الواضحات من المفضحات.
المراسل الصحفي: عبدالاله كبريتي
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=518