أحمد مصباح
شوهدت، منتصف نهار اليوم الأربعاء، عربة من نوع “إسطافيت”، زرقاء اللون، تجوب شوارع عاصمة دكالة، مرورا عبر نهج أحمد شوقي وطريق الوليدية، قبل أن تعرج إلى دوار “سانية المراقب”، الكائن بالمدار الحضري، قبالة مصحة الضمان الاجتماعي.
والمثير أن هذه العربة كانت محملة ببراميل ممتلئة بمشتقات البترول (الزيوت المحترقة)، وكانت أنابيب الملء والتفريغ (التيوات) مثبتة إلى مؤخرة العربة، بعد أن وجدت طريقها عبر الواقية الزجاجية التي تمت إزالتها.
هذا، وأضحت هذه الناقلة، باستعمالها في أغراض غير مرخص بها، بمثابة “قنبلة موقوتة”، أو عربة “مفخخة”، لكون المواد المحملة بها تشكل خطرا محدقا على البيئة والمحيط ألإيكولوجي، وعلى مستعملي الطريق، وعلى المواطنين، نظرا لكونها قابلة للاشتعال، بسبب شحنها بطريقة عشوائية، لا تراعى فيها شروط ومعايير السلامة. ما قد يزيد من الخطر، سيما مع احتمال تفاعل المواد السائلة مع حرارة محرك العربة، وكذا، مع أحوال الطقس (حرارة الشمس). والغريب أن تلك العربة تتنقل، دون حسيب أو رقيب، ودون أن تخضع للمراقبة الطرقية.
ويبقى السؤال العريض الذي،يطرح كذلك نفسه بقوة، الكيفية والظروف التي يكون سائقها أو مالكها حصل فيها على شهادة الفحص التقني، في حال توفره على تلك الوثيقة.
وهكذا، تظل هذه العرب “المفخخة” أو “القنبلة الموقوتة” تجول في شوارع وأحياء عاصمة دكالة.. حتى إشعار آخر.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=15163