أزمور أنفو 24 متابعة
رفض عبد الله غلام، رئيس جامعة تصريف الأعمال تعيين مدرب رسمي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مصرا على تعيين مدرب مؤقت، ليقود المنتخب الأول في مباراته الودية المقبلة، المقررة في 5 مارس المقبل أمام منتخب الغابون.
غلام يفسر هذا الإصرار الغريب والمستفز لمشاعر ملايين المغاربة بقوله، إن ذلك ليس من صلاحياته، وأن هناك مكتبا مديريا مقبلا “سينتخب” في شهر مارس المقبل، هو الذي يمكن أن يتولى المهمة، وهو الذي بمقدوره أن يعين مدرب المنتخب الأول.
الذين اختاروا غلام لتولي هذه المهمة، كانوا يعرفون ما الذي يقومون به، ولماذا اختاروه هو بالتحديد، فالرجل من نوعية المسيرين الذين قد لا يحركون ساكنا، خصوصا إذا تحركت الهواتف النقالة، وإذا وجد الرجل نفسه في وضع من يطبق تعليمات جهات يعتقد أنها نافذة.
لقد تحول غلام الرئيس السابق للرجاء، والرجل الذي غزا الشيب رأسه، إلى “دمية” تتحرك بآلة التحكم عن بعد، وتنفذ ما يطلب منها حرفيا، دون تفكير، وكأن الذين جاؤوا به يضعون سكينا على رقبته.
لقد رفض علي الفاسي الفهري، الرئيس “الهارب” في وقت سابق تعيين مدرب للمنتخب الأول، وكان المبرر هو أن جامعة ستنتخب، هي التي من المفروض أن تتولى هذه المهمة.
وقد كان الفهري وقتها مدركا أن “البلوكاج” سيضرب الجامعة، وأنها ستدخل نفقا مظلما، وقد تكررت التأجيلات، وتم إنتاج نفس الأخطاء، دون أن يكتب لهذا المدرب أن يعين، وها هم اليوم مسؤولو الجامعة يواصلون تضييع الوقت و إهدار الزمن.
لقد كان الفهري يقدم لمخاطبيه الكثير من الضمانات، على أن الجمع العام سيعقد، وعلى أنه سيغادر دفة الجامعة، ومع ذلك بقي الوضع كما هو عليه، أما غلام الذي يقول إن الجمع العام سيعقد في شهر مارس المقبل، فإنه لا يملك أية ضمانة، فـ”قنبلة” فرق الهواة وحدها كفيلة بـ”تفجير” الجمع العام، ومع ذلك يصر السيد غلام على القول إنه لا يملك صلاحية تعيين مدرب رسمي للمنتخب الأول، وكأني به مطمئن أن الجمع العام سيعقد في التوقيت المحدد له، هذا مع العلم أن غلام وبدون أن يجد أي حرج لا يتردد في استشارة فوزي لقجع، الرئيس الذي تم إلغاء انتخابه، بدون أدنى احترام للجمع العام المقبل، وللعملية الانتخابية، ولو على مستوى الشكل، لأن المضمون قصة أخرى.
إن ما ظل يقوم به علي الفاسي الفهري طيلة أربع سنوات، وما يقوم به اليوم عبد الله غلام، رئيس جامعة تصريف الأعمال ليس له من تفسير إلا “العبث”، وأن هناك من يريد أن يضع الكرة المغربية في نفق مظلم حتى لا يتسنى لها الخروج منه.
للأسف، لا يدرك هؤلاء أن ملايين المغاربة يترقبون كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستجرى بالمغرب، ويريدون أن يعيشوا لحظات انتشاء بمنتخب وطني قوي، يعيد للمنتخب الوطني هيبته المفقودة.
كل المغاربة يعرفون أن كأسا لإفريقيا ستنظم بالمغرب، وأننا في حاجة بشكل عاجل لتعيين مدرب رسمي، وحدها جامعة الفهري وغلام لا تعرف الأمر.
لله في خلقه شؤون.
جمال اسطيفي ( المساء)
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=5168