ازمور انفو24 المتابعة:عدنان حاد
في إطار ترسيخ قيم الديمقراطية التشاركية من خلال أحد مداخلها المتعلقة بالمساءلة الاجتماعية احتضن مقر شبكة الجمعيات الدكالية غيرالحكومية في بداية هدا الأسبوع لقاء مع مندوب التعاون الوطني بالإقليم الذي تمكن من خلاله مجموعة من ممثلي الجمعيات التي تشتغل في المجال الاجتماعي وبعض ممثلي وسائل الإعلام من الاضطلاع و المساهمة في الحوار الذي انصب على أربعة محاور رئيسية أولها مجال تدخل التعاون الوطني و الفئات و الشرائح الاجتماعية المستهدفة و مادا تحقق من خلال أحد المحاور الإستراتيجية للتعاون الوطني للمخطط الخماسي 2012 / 2016 وكدا ضعف البنية التحتية و مشكل النقص الحاد في الموارد البشرية المختصة في المجال الاجتماعي بالإضافة الى مناقشة وضعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية من خلال القانون 05-14المنظم لها و كيفية اشتغال خلية اليقظة و إلى أي حد هي مفعلة لكي تساهم في وضع السياسات العمومية .
حيث كانت فرصة سانحة لمندوب التعاون الوطني أن يتقاسم بعض المعطيات التي تخص عمل مندوبيته بالإضافة إلى التعريف بأهم المجالات التي تهم تدخل هده المؤسسة الاجتماعية غير أن الأرقام التي عبر عنها مثال الفئة المستفيدة من خدمات مختلف مراكز التربية و التكوين بالإقليم التي تقدر حسب قوله ب 59 مركز يستفيد منها حوالي 819 مستفيد معظمهم من الأطفال و النساء .
هدا الرقم لا يرقى إلى مستوى تطلعات فعاليات المجتمع المدني مقارنة مع عدد النسمة بالإقليم .
و تبقى شريحة الأشخاص في وضعية إعاقة و الأطفال في وضعية صعبة و فئة المسنين من بين الشرائح التي تستلزم من التعاون الوطني و باقي القطاعات الاجتماعية من وكالة التنمية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و كل القطاعات المختصة بدل مزيد من الجهد لخدمة هده الفئة المحرومة بالإقليم لعدة اعتبارات منها ضعف الإمكانات المادية المرصودة لهده المؤسسة و ضعف البنية التحتية بالإضافة إلى النقص الحاد الذي تعرفه المندوبية بخصوص الموارد البشرية المؤهلة و الغياب التام للقطاع الخاص بالإقليم للمساهمة في تحسين الخدمات الاجتماعية و ضرورة انفتاح الجماعات الترابية على هده المؤسسة لخلق شراكات مستدامة .
و تجدر الإشارة أن مختلف أطوار النقاش تميز بروح المسؤولية و الشفافية من الطرفين رغم أنه تخللته بعض الملاسنات و النقاش الحاد حول بعض المواضيع الشائكة كاستغلال أحد المراكز بسيدي بنور من طرف بعض الجمعيات من خارج الإقليم و كدا موضوع المهرجان المنظم من طرف المندوبية الذي اعتبرته مكونات الشبكة نوع من الركوب على ظهرمجهودات الجمعيات التطوعية و كدا انتقاد بعض فقرات هدا المهرجان كتنظيم دورة تكوينية للمجتمع المدني كأحد الأنشطة الكبيرة للتسويق الإعلامي و ضعيفة من حيث التنفيذ على أرض الواقع اد تعطى الانطباع أن كل جمعيات الإقليم ستستفيد من دورة تكوينية و الحقيقة هي عكس دلك حيث استفاد منها بعض الفعاليات الجمعوية و خصوصا الدين تربطهم شراكات مع المندوبية مع استحضارنا لعدد الجمعيات الشريكة بالإقليم التي لا تتعدى 49 جمعية .
بالإضافة إلى التعبير عن عدم الرضى من طرف مختلف فعاليات المجتمع المدني حول الطريقة التي تسلكها الإدارة المركزية للتعاون الوطني في كيفية دعم الجمعيات المشتغلة في المجال و كدا الصعوبات التي تعاني منها الجمعيات الشريكة بخصوص التأخير غير المبرر الذي يعرفه صرف مبالغ الدعم حتي يتسنى لهده الجمعيات أن تؤدي التزاماتها في ظروف جيدة .
هدا و قد عبر عدة متدخلين عن امتعاضهم من عدم إمكانية استفادتهم من منح الدعم الخاصة بالتسيير كما كان معمول به في السابق و اعتبروا هدا الإجراء فيه نوع من التضييق و عدم التشجيع على التعاطي مع مبدأ التطوع الذي يبقى هو المدخل الحقيقي للمساهمة في التنمية المندمجة و المستدامة و بالتالي و في غياب تكافئ الفرص سيفسح المجال أمام بعض أنواع الجمعيات المعروفة بتاريخها في الإقليم لتكريس بعض السلوكات التي لا تمت للعمل الاجتماعي بصلة .
و في الأخير اجمع كل الحاضرون على التنويه بروح المسؤولية و الشجاعة في التواصل المباشر مع فعاليات المجتمع المدني من طرف المندوب الإقليمي رغم المدة القصيرة لتحمله المسؤولية و أمام الحاجيات الكبيرة للنهوض بالوضع الاجتماعي بالإقليم على عكس المسؤول السابق الذي كان متخصصا في توزيع الوعود الكاذبة و تفريخ الجمعيات لغرض يعرفه هو لوحده .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=23433