قريبا :يقدم هذا الكتاب دراسة للسخرية اليومية التي يمارسها المغاربة في العالم الافتراضي للفيسبوك في إطار شروط ثقافية جديدة تتميز باستعمال تقنيات رقمية وما بين وسائطية، و ظروف سياسية محفزة وسّعت مجال النقد و التشريح و المقاومة خصوصا خلال و بعد الربيع العربي. أظهرت ممارسة السخرية في فضاء افتراضي مواز في وجوده للواقع الفعلي القيم الفعلية التي يحيا بها المغاربة، من حيث تقبلهم للتوزيع غير المتكافئ للسلطة في الاسرة و العلاقات الاجتماعية و السياسة، وإيمانهم بالقيم الفردية كحقوق الانسان و المساواة و استعدادهم لقبول التغيير و التعامل ببراغماتية مع الغموض و التقلبات السياسية و الاجتماعية، وغير ذلك من القيم الثقافية. كما اهتمت الدراسة باستخراج معطيات و تحليلها انطلاقا من اسئلة محورية تهم أهداف السخرية وحدود ممارستها و القيم التي تُمارَس باسمها و أثر السخرية الرقمية على الواقع الفعلي، وطبيعة النقد الساخر من حيث علاقته بالذات والآخر من جهة، ومن حيث كونه مقاومة للهيمنة و التضليل من جهة أخرى.
أبانت دراسة السخرية كتفاعل يومي بين شرائح اجتماعية وتيارات ايديولوجية مختلفة طبيعة الحوارية السائدة و مدى وجود ثقافة تشاركية في إنتاج القيم، كما أفرز تحليل المنشورات الساخرة نموذجا ثقافيا مغربيا تتفاعل داخله قيم التقليد و المادية مع قيم التحديث والتعبير عن الذات.
تعتبر قراءة كتاب يبحث في الذات الثقافية المغربية في مسار وعيها بذاتها و بالعالم تجربة فريدة من حيث قدرتها على تفعيل التفكير في هذه الذات التي تسْكننا و تشكل هويتنا و تتحكم في سلوكنا و تصيغ، بحضورنا أو في غفلة منا، حدود وعينا بذاتنا و بالعالم الذي ننتمي إليه.
أبانت دراسة السخرية كتفاعل يومي بين شرائح اجتماعية وتيارات ايديولوجية مختلفة طبيعة الحوارية السائدة و مدى وجود ثقافة تشاركية في إنتاج القيم، كما أفرز تحليل المنشورات الساخرة نموذجا ثقافيا مغربيا تتفاعل داخله قيم التقليد و المادية مع قيم التحديث والتعبير عن الذات.
تعتبر قراءة كتاب يبحث في الذات الثقافية المغربية في مسار وعيها بذاتها و بالعالم تجربة فريدة من حيث قدرتها على تفعيل التفكير في هذه الذات التي تسْكننا و تشكل هويتنا و تتحكم في سلوكنا و تصيغ، بحضورنا أو في غفلة منا، حدود وعينا بذاتنا و بالعالم الذي ننتمي إليه.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=7369