أزمور انفو24:
إبراهيم زباير
نار قوية وصل لهيبها لجيوب المغاربة بسبب الارتفاع
المهول في أسعار الخضر والفواكه بأسواق الجملة، خصوصا الطماطم والبصل، فاكتوى البيع بالتقسيط، مسببا اضرارا بالقدرة الشرائية للمواطنين.
و بلغت أسعار الطماطم أرقاما قياسية حيث تراوحت بين 3.5 و8 دراهم في أسواق الجملة، الأمر الذي جعلها تتجاوز العشر دراهم إلى عند تجار البيع بالتقسيط.
أما أسعار البصل في سوق الجملة للخضر والفواكه فتراوحت بين 3 و6.5 دراهم، فيما وصل ثمن بيعها لدى تجار التقسيط إلى 8 دراهم وأكثر، بحسب الأحياء والقدرة الشرائية لساكنتها.
وارتفعت درجات الاستياء والسخط في صفوف تجار البيع بالتقسيط مايندر بغضب المواطنين الذين تضررت قدرتهم الشرائية جراء ذلك.
ويرجع تجار الجملة هذا الارتفاع في الأسعار لشح التساقطات المطرية خلال السنتين الماضيتين، وضعف الفرشة المائية، إلى جانب موجة البرد التي تعرفها المملكة هذه الأيام.
بالإضافة إلى تعطيل القسم الاقتصادي بسوق الجملة بالدارالبيضاء ساهم بدوره في هذا الارتفاع، لاسيما أن مهمته كانت مرتبطة بمراقبة الجودة والأثمان، لينضاف إليه تعطيل نظام الحسبة، إذ كانت جهات مسؤولة تحدد هامش الربح على ضوء ثمن الشراء.
وأرجع نقابيون في صفوف تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء أن تصدير هذه المواد ساهم في الغلاء، ذلك أن “أغلب السلع يتم تصديرها نحو السوق الإفريقية والأوروبية”، لينضاف إلى ذلك وفقهم “عدم تفعيل مطلب جمعية السوق المتمثل في تحديد التوقيت، إذ إن السلع يتم بيعها في منتصف الليل لمجموعة من المضاربين”.
ورغم تأكيدهم أن الغلاء الفاحش الذي تعرفه السلع لا يعكس ثمنها الحقيقي داخل سوق الجملة، إلا أن المتحدث باسمهم ربط هذا الارتفاع أيضا بارتفاع أسعار المواد الأولية والبذور والأسمدة والأدوية.
لكن ما تغافله أو تجاهله المبررون إلى أن هذه المواد غير مستوردة، وأن كثرة الوسطاء وغياب المراقبة وتواطؤ المسؤولين مع الاحتكاريين والمضاربين ولو بشكل غير مباشر حيث أن دعم النقالة لم ينقطع ، ويصبح التساؤل عن جدوى المخططات الكبرى( المخطط الأخضر والمخطط الأزرق….)، بل ما موقعها إذا لم تكن نتائجها لصالح المواطنين، أم أن غياب الحس الوطني هو السائد عند السماسرة !!!
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=51057