و المبرر أن المكتب الوطني الذي يديره علي الفاسي الفهري في وضع متأزم، و عجزه و صل إلى مليارات الدراهم…
من الأرشيفرئيس الحكومة صرح في استجواب له مع أحد الصحف الوطنية لما سألته عن صحة خبر الزيادة في الكهرباء و الماء قال و مطمئن و بدون خجل و لا خوف: «كل شيء وارد، و مراجعة الأسعار القادمة ستتم بطريقة نتجنب فيها الزيادة على الفقراء واش افهمتي أو لا لا ؟». و السؤال الذي يطرحهه المواطن المغربي هو التالي و نسمعه في الباص و حين نغسل اليدين في الطاص من هم الفقراء في المغرب؟ عندما نجد جوابا عن هذا السؤال يكون بنكيران قد اتخذ القرار الصائب . و لنكن واضحين.. طبعا أن الزيادة ستشمل ملايين المغاربة في البودي خاصة و المدن عامة، وهؤلاء ليسوا كلهم أغنياء، و لا حتى من الطبقة الوسطى حقيقة، بل إن منهم «فقراء و عاطلين عن الشغل» سترهقهم الزيادة في أسعار أكثر المواد استراتيجية في حياتهم، و إذا كان بنكيران سيزيد الأسعار على بضعة آلاف من الأغنياء في المغرب، فإن هذا لن يوفر له حتى راتب علي الفاسي الفهري و مصاريف سيارات أطره و غيرهم من القربين في دووين الوزاء … و حتىنكن واقعيين مع أنفسنا، لكي تصل ميزانية المكتب الوطني للماء و الكهرباء إلى ما يشبه التوازن، فإن مليارات الدراهم يجب أن تخرج من جيوب المواطنين و تدخل إلى ميزانية المكتب الذي يستفيد من خمسة مليارات درهم سنويا من ميزانية دعم المحروقات… الآن لنسأل: هل الزيادة في أسعار الماء و الكهرباء هي الحل الوحيد أمام حكومة بنكيران لسد عجز صندوق المكتب الوطني للماء و الكهرباء؟ ألا توجد سيناريوهات أخرى؟ هل الزيادة في فاتورة المادتين الأكثر حيوية في حياة المغاربة هي الحل الحاسم لأزمة الطاقة في المغرب؟ أم أنه القنبولة الموقوتة التي يجها بنكران موادها الداعية للانفجار في أي لحظة مع بداية السنة 2014.
على بنكيران أن يفكر ألف مرة قبل أن يوقع قرار الزيادة في أسعار الماء و الكهرباء، و عليه أن يستشير الخبراء في الداخل و الخارج قبل الإقدام على حل مشاكل كبيرة هو ليس مسؤولا عنها.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=3529