أزمور أنفو24 المتابعة: جمال اسطيفي “المساء” عدد 2596
فضلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التريث وعدم التسرع في إبداء موقفها بخصوص العقوبات التي أصدرها الاتحاد الإفريقي”كاف” ضد المغرب.
وإذا كانت الجامعة تواصل مشاوراتها للنظر في الملف، وتنتظر الضوء الأخضر لوضع “خارطة طريق” المرحلة المقبلة، وإذا ما كانت ستصعد مع الاتحاد الإفريقي”كاف” أم ستميل إلى التهدئة، وتبحث عن تسوية ودية، فإنه لابد من إثارة الانتباه هنا إلى أن عيسى حياتو بصفته رئيسا لـ”الكاف” يملك كل خيوط اللعبة بين يديه، ويحرك الأمور كيفما شاء وبالطريقة التي يريد، بدليل أنه بعد إصدار عقوبات “الكاف” لم يتردد في جمع توقيعات المساندة من طرف جميع أعضاء المكتب التنفيذي لـلاتحاد الإفريقي وبينهم الأعضاء العرب كالتونسي طارق البوشماوي والجزائري محمد روراوة والسوداني مجدي شمس الدين والمصري هاني أبوريدة الذين لم يحركوا ساكنا وقاموا بالتوقيع على وثيقة المساندة، في انتظار توزيع جديد للأدوارعندما يعقد مؤتمر “الكاف” بالقاهرة في أبريل المقبل، حيث سيشتد التنافس على المنصب وحيث من المرجح مرة أخرى أن يكتفي المغاربة بلعب دور “الكومبارس”.
لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء في الملف المغربي، سواء عند تقديم طلب التأجيل، حيث لم تكن لوزير الشباب والرياضة المقال محمد أوزين الحنكة للحصول على موافقة “الكاف” وتأجيل البطولة إلى شهر يناير من سنة 2016، ناهيك عن الكثير من التناقضات التي وقع فيها، فضلا عن أن ذريعة “إيبولا” لم تكن بالقوة الكافية لإقناع مسؤولي “الكاف”، خصوصا وأن المغرب ظل الوحيد الذي يربطه جسر جوي مع دول الوباء، ولم يتردد في استضافة مباريات المنتخب الغيني الذي كان يخوض تصفيات هذه الكأس الإفريقية.
أما على مستوى الجامعة فإن العمل في الكواليس لم يتم على الإطلاق، بل إن رئيس الجامعة فوزي لقجع لم يقم في أي مرة من المرات التي حل فيها عيسى حياتو بالمغرب باستقباله في المطار، بل إنه في المرة الأولى التي جاء فيها إلى المغرب، كان في استقباله العضوين الجامعيين محمد بودريقة ومحمد جودار اللذين وصلا متأخرين، ناهيك عن أنه في “الموندياليتو” لم يحاول لقجع فتح جسور الحوار معه في محاولة لتخفيف العقوبات وجعل الكرة المغربية تخرج بأقل الأضرار في هذا الملف.
لذلك، المفروض اليوم قراءة الواقع بهدوء والتطلع إلى المستقبل، والعمل في الكواليس، ولم لا تكوين لجنة تضم شخصيات رياضية لها علاقات قوية مع حياتو من أجل خدمة الملف المغربي، أما اللجوء إلى “الطاس” ومحاولة الدخول في شد للحبل مع “الكاف” فلن يكون مجديا خصوصا وأن الملف المغربي وبخلاف ما ظل يروج له الوزير أوزين ليس قويا، بل إنه ضعيف، وهو ما يجب أن تكون لنا الشجاعة للاعتراف به.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=14362