أزمور أنفو24
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة خطيرة تمثلت في انتشار عشرات الكيانات النقابية الصحفية الوهمية التي أصبحت تمثل خطراً داهماً على الصحافة الوطنية.
وتطالعنا الأخبار كل يوم عن تأسيس كيان نقابي، ورغم وجود مؤسسة نقابة مهنية تمثل الجسم الصحفي بكل تنوعاته تحمي وتحافظ على المهنة إلا أن حوادث النصب في تزايد مستمر حتى أصبحت مافيا الصحافة الوهمية تهدد مهنة الصحافة الوطنية.
يجب تكون أن هذه القضية على رأس اهتمام المجلس الوطني للصحافة و النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
فقد لوحظ مؤخراً ظهور كيانات غير قانونية تدعي أنها “نقابات” للصحفيين لا يتوفر رئيسها على البطاقة المهنية للصحافة ويعمل بمقهى ليلي مالكه يقضي عقوبة سجنية بتهمة ترويج الخمور المزورة و نائبه يعمل بمقهى الشيشة ولهم سوابق في انتحال صفحة ينظمها القانون- محامي متدرب – ضابط إيقاع – صورة بالبدلة السوداء متوفرة) والخطير أن هذه النقابة ا النقابات المزعومة يصدرون بطاقات عضوية لمن انضموا لها تحمل صفة “صحافي مهني” ولذلك فالجسم الإعلامي يطالب كل من يشك بشخص يزاول مهنة الصحافة أو يحمل كارنيه مشكوك في صحته بالإبلاغ عنه لكونها كيانات وهمية وأعضاؤها خارجون عن القانون.
وأكد مجموعة من الصحفيين في اتصالهم بالموقع الالكتروني “الأنـــباء” أنه لا يمثل الصحفيين المغاربة سوى النقابة الوطنية للصحافة المغربية الكائن مقرها بـــ10 شارع الأمير مولاي عبد الله الرباط.. وألا يمثل المهنة الواحدة سوى نقابة مهنية واحدة، وينظم القانون عمل نقابة، وتُعدُّ “النقابة الوطنيّة للصحافة المغربيّة” “النقابة الأم” التي تحتضن معظم العاملين والمنتسبين إلى مهنة “صاحبة الجلالة” في المملكة المغربية رغم ولادة نقابات فرعيّة هنا وهناك. غير أنَّ هذه النقابة العريقة، التي تأسست في يناير 1963، سهرت طيلة مسارها في “صيانة حقوق الصحافيين المغاربة”.
وانطلق مسار النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي تعاقب على زعامتها العديد من الشخصيات ورموز الإعلام في البلاد ويقودها حالياً عبد الله البقالي، كجمعيّة مهنيّة “تروم الدفاع عن مهنة الصحافة وشرف الكلمة” ومواجهة الصحافة الأجنبيّة التي كانت تصدر في البلاد بعد الاستقلال عن المستعمر الفرنسي.
وتجدر الإشارة أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية حقّقت خلال فترة الستينيّات والسبعينيّات من القرن الماضي، العديد من المكتسبات.
ويلتمس عدد من الصحفيين من النقابة الوطنية للصحافة المغربية بعدم التهاون في الدفاع عن قدسية المهنة، واتخاذ كل الإجراءات القانونية الرادعة بما فيها الجنائية التي تعاقب على انتحال الصفة والتزوير والنصب، تجاه تلك الكيانات المنتحلة لصفة نقابة الصحفيين وأعضاءها الذين يحملون بطاقاتها. ليس فقط دفاعاً عن تمثيلها للصحفيين، ولكن أيضاً دفاعا عن القانون.
هناك بعض الجمعيات أو بعض النقابات العمالية وبعض جمعيات الأحياء التي تقوم بإشهار نفسها، وتعلن عن دورات لشباب وتستغل عدم خبرتهم، ووعدهم بالعمل والدفاع عنهم، وذلك بمقابل مادي للدورات التكوينية.
والأدهى والأمر أن هذه الكيانات النقابية تعقد بروتوكولات وإقامة الدورات التدريبية الصحفية والإعلامية لشباب لا علاقة لهم بالميدان الإعلامي مجرد نجارة وخراطة وأحيانا كورتية، ومستخدمين في قاعات لأعراس والحفلات.. هؤلاء يحصلون على شواهد تقديرية، وعلى كارني نقابة، هذه النقابة لا يعرف عنها الجسم الإعلامي شيئاً والروايات والقصص المثيرة لا تعد ولا تحصي في خرق واضح للقانون، لهذا يجب محاربة هذه الدكاكين النقابية الصحفية الوهمية.
و يرى المتتبعون للشأن الإعلامي ببلادنا أنه لابد من تكاتف كل الأجهزة والمؤسسات لوقف زحف شبح النقابات الصحفية الوهمية، باسم المهنة والتي تتلاعب من خلال إصدار كارنيهات أو أوراق أو أختام تحمل صفة العمل النقابي الصحفي. لابد من التنسيق بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والأجهزة الأمنية من خلال نشرات دورية تؤكد على عدم اعتماد أي شخص إلا من خلال بطاقة عضوية أو منتسب معتمد من النقابة الوطنية للصحافة المغربية الشرعية الموجود مقرها بـــ10 شارع الأمير مولاي عبد الله الرباط.
ويجب على الجهات المسؤولة إخطار النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذا الأمر والنقابة ممثلة في أعضاء مجلسها الحالي يقفون في خندق واحد ضد مافيا الاحتيال النقابي.
نخاطب كل الجهات المعنية بألا تعتد إلا ببطاقة النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونطالب بتغليظ عقوبة احتيال صفة صحفي، وكذلك مواجهة الكيانات النقابية العشوائية الوهمية التي تعمل من شقق سكنية مهجورة أو غرف فوق أسطح العمارات أو تلك التي تتخذ من بعض الحانات مقر لها لكون ذلك يمثل خطراً على مهنة كبيرة تعد من ركائز الدولة.
من ناحية أخرى أطلق عدد من الصحفيين حملة بعنوان “مش صحفي” لمواجهة صحافة وإعلام “الفناء الخلفي” والقضاء على ظاهرة انتشار منتحلي المهنة، والتوعية بتحري الدقة في التعامل مع من يدعون عملهم بوسائل الإعلام. وحثهم على التعامل مع العاملين تحت التمرين بالصحف المعترف بها. أو من يحملون عضوية بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
يقول عبد الحق منسق حملة “مش صحفي” إنه تم إطلاق الحملة بهدف إعداد عدة مقترحات لعرضها على مجلس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على رأسها قيام النقابة الوطنية للصحافة المغربية بإخطار الصحف لتحديد أسماء مراسليها بالمدن والأقاليم والعاملين لديها، وإرسالها للجهات الرسمية التي يتم التعامل معها.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=49511