ﻻ شك ان ساكنة ازمور في العصر الوسيط كانوا انضج منا فكرا واوسع عقلا ادركوا حينها وهم يشيدون اسوار ازمور العملاقة انهم يدخلون التاريخ من بابه الواسع ولو انهم فطنوا وعلموا ان جيل منتصف القرن العشرين الاخير وجيل بداية القرن الواحد والعشرين سيكون بهذه البلادة وهذه الجهالة واللامباﻻة لنقشوا بالطول والعرض على هذه المعالم التاريخية الفدة ” انكم ﻻ تفقهون وﻻ تفيقون” لقد تعرض جزء مهم من سور سيدي المخفي الذي يلف المدينة العتيقة والذي يمثل جسدا تاريخيا عمره 8 قرون لانهيار كبير لم يسبق له مثيل خلال صيف 2012 مقارنة مع انهياره عام 1996 كان حجم دماره عشرون مترا طوﻻ وعشرة امطار علوا فيما نبهت الى ذلك من قبل ودقت ناقوس الخطر مديرية دراسة وابحاث الثراث المغربي البرتغالي وطالبت باصلاح السور المعني سنة 1994 اﻻ ان تشابك المسؤولية بين عدد من اامؤسسات المعنية بشؤون الثراث وبالسور البرتغالي هذا بالضبط ادى الى تواكل بعضهم عن البعض الاخر الى ان هوى السور فوق رؤوس مسؤوليتهم.
ان الامر وحال هذا السور المعلمة يتطلب من المسؤولين المنوطين بالقطاع تدخلا عاجلا لاصلاح وترميم ما يمكن ترميمه ترميما معقلنا تتوفر فيه المواصفات اللائقة بمكانته ودوره في حياة الاجيال المقبلة حتى ﻻ يفقد لغته التاريخية ،مادام جزءا من هويتنا ولبئتنا الثقافية والحضارية ،ولهذه الغاية نتابع نداءاتنا المتكررة ونصرخ من جديد من على منبرنا أزمور أنفو24 آملين أن يحظى ندائنا المتجدد باصلاح تاسور المعني في أقرب الأجال الممكنة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=10781
عذراً التعليقات مغلقة