أزمور أنفو 24 بقلم أبو الهيثم.
بعجالة شديدة ، إن الرسالة التي تحاول مدينة أزمور التاريخية العريقة ، إيصالها اليوم للجميع ، هو قدرتها عن الصمود لمئات السنين والقرون ، وحاجتها كأقدم مدينة بالمملكة المغربية الى التطلع إلى مبادئ أكثر مراعاة للعدالة المجالية ، وحاجتها الملحة إلى البنية التحتية والبنية الإدارية ، مراعاة لمحيط المدينة ودائرتها وضاحيتها من البيرالجديد إلى الحوزية ، وما تضمه المنطقة من كثافة سكانية هائلة .
فأزمور ليست فوضى مدينة ورائحة أبخرة العادم والنفايات والسيارات تزحف في ازدحام إلى جانب الدراجات النارية والعربات المدفوعة والمشاة في الأزقة الضيقة فقط… بل هي أيضا تاريخ زاخر وعراقة وتوالي حضارات إنسانية كبرى بالمكان ، تستحق أن يكون لها معنى في صور أخرى وطوح واضح ملموس ، من بينها تأهيل المدينة بتشييد المرافق الإدارية والاجتماعية التي يحتاجها السكان في حياتهم اليومية ، خصوصا المحكمة التي تقضي في نزاعاتهم اليومية .
إن الواقع المعيش بمدينة أزمور وضاحيتها لا يقبل التمركز بمدينة الجديدة ، دون تقاسم المرافق المهمة معها تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية واللا تمركز الإداري ، أزمور إذن مرشحة لاستقبال مقر محكمة ابتدائية كبديل عن القاضي المقيم بها ، وهي جزء من تطلعات سكانها وساكنة دائرتها الواسعة التي تعاني الكثير في تنقلها إلى مدينة الجديدة .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=42217
