كم من مرة انطلقت اللقاءات التشاورية لفعاليات و هيئات المجتمع المدني بآزمور، و التي كانت تتداول مناقشة إشكالات و معيقات التنمية بهذه البلدة التي عانت من التهميش و الإقصاء لعقود من الزمن. لذلك فإن فعاليات و هيئات المجتمع المدني دعت إلى النضال المستمر و المرافعة الجادة قصد تحقيق مكاسب من شأنها رد الاعتبار لهذه البلدة الطيبة وجبر الضرر الجماعي الذي لحق بها. وقد أسفرت جل اللقاءات التشاورية المكثفة للمجتمع المدني، عن صياغة بيانات تضمن أولها مطالب آنية ومستعجلة، تم رفعهت للجهات المعنية ثم اتبعتها مباشرة مذكرة مطلبية شاملة، لم يعرها بعض المسؤولون أي اهتمام، رغم ما تتضمنه من مطالب جد مشروعة تخص مجالات التشغيل، والخدمات الاجتماعية، و السوسيو ثقافي ،و البنية التحتية و البيئة و غيرها. بعد ذلك تمت تنظيم ندوات صحافية ، تناولت شرح مضامين المذكرة المطلبية وتوضيحها للرأي العام، لتعقبها وقفات احتجاجية للفعاليات والهيئات مدعومة بساكنة آزمور و الضمائر الحية. ومرات عديدة عمدت الجهات المعنية إلى نهج سياسة اللامبالاة و صم الآذان باستثناء دعوة ممثل السلطة الوصية لعقد لقاء تواصلي ، إلا أنه لم يقدم أي إجراءات عملية لما تضمنته المذكرة المطلبية. وعليه فقد تم تنظيم وقفات احتجاجية متتالية قوبلت هي الأخرى باستخفاف من طرف الجهات المعنية.
لذلك قررت فعاليات المجتمع المدني بآزمور تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية تحت شعار”مسيرة الصمود من أجل الكرامة و إرجاع ممتلكات آزمور منها شاطئ السعدية و مرافق أخرى “، و تواصل المسلسل النضالي بشكل تدريجي نحو التصعيد أكثر حيث لم تتم الاستجابة لها من طرف المسؤولين.
لذا التمست جمعيات المجتمع المدني بآزمور من الساكنة الآزمورية المشاركة بكثافة في المسيرة لرفع التهميش والإقصاء عن مدينتهم .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=1840