ازمور انفو24 المتابعة:مصطفى طه جبان
أصبحت إشكاليات النفايات ( نفايات مواد سامة، نفايات صناعية، نفايات استشفائية… ) ، تشكل احد ابرز و اكبر التحديات التي تواجه فعاليات المجتمع المدني، التي تعنى بالجانب البيئي، و ذلك لما ينتج عن هذه النفايات، من انعكاسات سلبية صحيا و اقتصاديا و اجتماعيا.
فأمام تزايد التعداد السكاني للمدن، التابعة ترابيا لإقليم برشيد، و المشاكل التي تعرفها، من خلال الازبال، و الذي يستوجب تسخير إمكانات بشرية و مادية كبيرة، من اجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
إذا كان عدم جمع النفايات الصلبة، يؤثر بشكل مباشر بالتوازنات البيئية، فان ما يتم جمعه، يضر كثيرا بالجانب البشري و ذلك بسبب غياب تام لمطارح عمومية، مهمتها معالجة هذه النفايات، التي تشكل خطرا على صحة ساكنة إقليم برشيد، و على البيئة بصفة عامة و الفرشاة المائية خاصة.
فهذه النفايات، التي يتم جمعها، تجد طريقها إلى مطارح عشوائية غير مراقبة و غير مهيأة بالشكل المطلوب، بل إنها تفتقر إلى كل الشروط الصحية الضرورية، كما هو الشأن، لمدن حد السوالم و الدروة.
في مدينة حد السوالم، يتم جمع النفايات في مطرح عشوائي قريب من المنطقة، و بجانب الطريق السيار، و قد أصبح موقعه يطرح الكثير من التساؤلات، خاصة من الناحية الصحية و البيئية و كذلك السياحية.
الجهات المسئولة و هيئات و منظمات المجتمع المدني، المهتمة بالجانب البيئي، واعية تماما ما يترتب عن هذا المطرح العشوائي، من أضرار على صحة الرأي العام المحلي، هذه الفعاليات تطالب المجلس الجماعي، بضرورة نقل هذا المطرح بعيدا عن المنطقة، نظرا إلى ما يخلفه من أضرار بيئية.
أما بالنسبة للمطرح العمومي للدروة، فحدث و لا حرج، هو بدوره مطرح عشوائي، و لا يخضع لأية مراقبة، من طرف المؤسسة الجماعية المعنية، و هو يستقبل يوميا أطنان من النفايات، و في غياب المسئولية الحقيقية لدى المجلس الجماعي الحالي، فان بقاء هذا المطرح على هذه الحالة و بجانب التجزئات السكنية، يعتبر مصدر قلق، عن الجانب الصحي للساكنة المحلية، و يساهم و بشكل مباشر، في تدهور كبير لإطار العيش السليم و الحياة الكريمة، الذي أكد عليها الدستور الجديد للمملكة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=29808