ازمورانفو24:سعيد الخاتيري.
في الوقت الذي يسابق فيه أعيان وبرلمانيون ومنتخبون الزمن من أجل الترافع لترقية مدنهم لصفة عمالة إيمانا منهم بملفهم المطلبي الرامي إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وإقرار تنظيم ترابي جديد يقوم على اللامركزية وترسيخ نهج الحكامة الترابية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة، تبقى مدينة أزمور وحيدة تسارع في صمت وتعيش على إيقاع التبعية نظرا لانعدام قوة ضاغطة تترافع وتدافع عن حق مدينة حطمت كل الأرقام القياسية في التهميش والحصار.
وقد لانستغرب أن مدينة أزمور أصبحت بدون مدافع سواء محليا أو في البرلمان بغرفتيه لأنها غير ممتلة نتيجة للنمط والتقسيم الانتخابي الذي يحرم أزمور والجماعات المجاورة من التمتيلية .
ومع اقتراب إعلان خبراء الداخلية إمكانية إحداث تقسيم ترابي جديد، في المنظور القريب، بما يمكن من تأسيس إدارة حديثة وعصرية، احتراما لفلسفة دعم التأطير الإداري، وانسجاما مع سياسة القرب، وتنزيلا للجهوية المتقدمة التي تحتاج إلى مثل هذه المبادرات.
فهل ستكون أزمور ضمن العمالات التي سيتم إحداثها لأول مرة، تجاوبا مع مطالب سكانها وممثليهم في المؤسسة التشريعية الذين دافع بعضهم عن إحداث عمالات جديدة متلا مرافعة زينب قيوح، إبنة الاستقلالي علي قيوح التي دعت إلى إلى إحداث عمالة جديدة تخرج من رحم إقليم تارودانت، تعنى فقط بشؤون أولاد تايمة، وتخفف العبء والضغوط عن العمالة الأم .
وكدلك بالنسبة لمدينة تيفلت نجد عبد الصمد عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية، ورئيس مجلس تيفلت، يحاول بكل الوسائل، إقناع صناع القرار بوزارة الداخلية بأهمية إحداث عمالة منفصلة عن الخميسات تشمل قبائل زمور التي لا تتحدث الأمازيغية، وزعير إلى الحدود مع إقليم خريبكة، مرورا بالرماني.
نفس الأمر مع القصر الكبير و سوق أربعاء الغرب… ومدن إخرى يطالب منتخبوها وأعيانها ونخبها أن تحدت بها عمالات جديدة خدمة لساكنتها من أجل الحد من التفاوتات المجالية .
بكل موضوعية فمدينة أزمور تعيش التبعية لمدينة الجديدة اقتصاديا واجتماعيا …. في الوقت الدي كانت فيه الجديدة تابعة لأزمور.
مدينةأزمور والجماعات التي توجد وراء النهر تحتاج اليوم للإنصاف من أجل أن تصبح أزمور عمالة و قطب تنموي يضم بلدية أزمور،جماعة سيدي علي بن حمدوش،جماعة اشتوكة،جماعة لمهارزة الساحل،جماعة لغديرة، وبلدية البئر الجديد.
كما أن التقسيم الجهوي وضع أزمور في جهة عملاقة زاد من تقزيمها وتهميشها وهي جهة الدارالبيضاء – سطات التي تظم كل من عمالتي الدارالبيضاء، والمحمدية وأقاليم بن سليمان، الجديدة، مديونة، النواصر، سطات، برشيد، سيدي بنور.
لتبقى أزمور محاصرة مجاليا لم يشفع لها تاريخها ولا مؤهلاتها في أن تنال حقها من التنمية لتصبح عمالة، مادامت الفعاليات السياسية والمدنية والمنتخبة صامتة ومتسارعة فيما بينها فإن هذا المطلب سيبقى في رفوف وزارة الداخلية أو انتظار عطف ملكي على المدينة .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=39636