أزمور أنفو24 المتابعة: مدير الموقع عبدالاله كبريتي
تشهد مدينة أزمور على غرار باقي المدن المغربية توسعا في الميدان العمراني ، وفي تزايد عدد ساكنتها حيث أصبح العدد يفوق خمسون ألف نسمة تقريبا ناهيك عن فصل الصيف والعطل الذي يتضاعف العدد مرتين أو أكثر كما تتوسع المدينة حسب التقسيم الإداري الجديد على مستوى العديد من الدواوير التي أصبحت تابعة للمدينة وكدا التقسيم الجديد لنفوذ الدرك الملكي جعل جماعة سيدي علي بنحمدوش تابعة لدرك جماعة هشتوكة المحدثة مؤخرا وبالتالي عزل المنطقة من التغطية الامنية المناسبة بحيث اصبحت تعرف الجماعة ظواهر اجرامية وملجأ للفارين من العدالة وترويج المخذرات وملاذ آمن لهم لا سيما البعد المكاني والزماني للمنطقة وما تتطلبه التدخلات والسرعة في انجاز او التغطية الامنية المسترسلة والمستمرة حيث ان كل هذه العوامل تزيد الطين بلة وتتقل كاهل عمل الشرطة القضائية بازمور وتشتت جهودها خصوصا ان ازمور محاطة بجماعات قروية تعتبر ازمور كمركز لها ورغم هذا العدد الهائل فما زالت المدينة تعرف نقصا حادا في العنصر البشري واللوجيستيكي للأمن بالمدينة إضافة إلى المقر الجديد القديم الذي لم يعرف النور بعد وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها العناصر الأمنية من أجل التصدي للجريمة واستتباب الأمن داخل أرجاء المدينة وخارجها، إلا أن الخصاص الذي تعرفه المصالح الأمنية في العنصر البشري واللوجيستيكي يقف حجر عثرة وراء كل المبادرات الإيجابية للعناصر الأمنية للحد من انتشار الجريمة بشتى أنواعها.، هذا الخصاص المهول التي تشكو منه المفوضية في هذا المجال تحديدا أصبح ظاهرة على كل حال تستدعي المراجعة والبحث عن حلول لتسويتها بما يوفر ظروف العمل بالنسبة للعناصر الأمنية ويؤهل خدماتها لمستوى أحسن، وهذه كذلك مهمة أخرى يجب أن تطلع بها مصالح ولاية الأمن بالجديدة ومديرية الأمن انسجاما مع التحولات التي تعرفها بلادنا. بالمقابل وبالرغم من كل هذه الإكراهات المطروحة فإن مصالح الأمن بالمدينة تأبى إلا أن تشمر على ساعد الجد وتخوض في المستحيل من خلال قيامها بحملات أمنية وفق ما يتوفر لها من وسائل ومعدات على محدوديتها مكنتها من تنفيذ عدد من العمليات باتجاه فرض الأمن بالمدينة ، حيث كان الحضور الأمني حاضرا و أسفرت التدخلات فيما نذكر من اعتقال عدد من العناصر تتاجر في المخدرات وترويج الأقراص المهيجة علاوة على التصدي لحالات الضرب والجرح وحجز أسلحة بيضاء تستعمل في تنفيذ الاعتداءات على المواطنين كما أن هذه الحملات الأمنية أوقعت عناصر من ذوي السوابق ومتابعين من طرف العدالة بتهم تراوحت بين التلاعب بالشيكات وإهمال الأسر … إنها بكل تأكيد حصيلة تؤشر لجهود تبذل على المستوى الأمني ولرؤية منفتحة على معالجة القضايا والمشاكل المطروحة ، وهي بهذه المعنى لا يمكن إلا تعطي الانطباع بوجود إرادة حقيقية لدى مفوضية ازموربكل مكوناتها في القيام بما يمليه عليها الواجب ، في تحد واضح لما تواجهه من إكراهات موضوعية يتحدث عنها واقع الحال أصبح من المؤكد الرفع من عدد العناصر المباشرة لهذه المهمة وكذلك العمل على مدها بالوسائل والمعدات الضرورية التي تمكنها من مضاعفة الجهود وتؤهلها للعمل في أحسن الظروف ، ،طالما أن الأمر يتعلق بأمن وسلامة المواطنين وهي أولى بأن تصان وتتوفر لها شروط الاستقرار والطمأنينة. كما أصبح ضروريا التفكير في تعزيز مفوضية الأمن بالمدينة بدوائر أمنية جديدة وذلك في إطار المقاربة الأمنية التي تهدف إلى الحفاظ على الأمن بالمدينة وضمان حضور أمني متواصل خصوصا فيما يمكن وصفه بالنقط السوداء.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=12354